احتفال مؤسسة بسمة وبصمة أمل للتنمية بيوم الأم وتكريم الأمهات المثاليات وأطفال ذوي الهمم

في أجواء مفعمة بالمحبة والتقدير، نظّمت مؤسسة بسمة وبصمة أمل للتنمية احتفالًا مميزًا بيوم الأم، برئاسة الدكتورة أسماء زين، وإشراف الدكتورة إسراء أسامة، الدكتورة شروق أسامة وفريق عمل المؤسسة، وذلك تقديرًا لدور الأم في بناء الأجيال وصناعة المستقبل، واحتفاءً بعطاء أمهات أطفال ذوي الهمم اللواتي قدّمن نموذجًا فريدًا في الصبر والتضحية.

فعاليات الاحتفال والعروض الفنية

تضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية المبهجة التي قدّمها أطفال ذوي الهمم، حيث تألقت مواهبهم في عروض مميزة جمعت بين الأغاني المعبرة والاستعراضات الفنية، معبرين عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم. كما قدّم الأطفال لوحات تعبيرية عن الأم، وألقوا قصائد تحمل معاني الوفاء والتقدير لكل أم ربت وسهرت من أجل تحقيق أحلامهم.

ولم تقتصر الفعاليات على العروض الفنية فقط، بل شملت فقرات تحفيزية قدّمتها بعض الأمهات اللواتي شاركن قصص نجاحهن في رعاية أبنائهن من ذوي الهمم، وكيف استطعن تحويل التحديات إلى قصص ملهمة ترسم الأمل في قلوب الجميع.

محاضرة: الأم.. مدرسة الأجيال وصانعة المستقبل

ضمن الفعاليات الثقافية للحفل، ألقى الدكتور وليد الإمام مبارك محاضرة بعنوان “الأم.. مدرسة الأجيال وصانعة المستقبل”، تناول فيها الدور العظيم للأم في بناء المجتمع، وكيف أنها الركيزة الأساسية في غرس القيم والأخلاق وتنمية المواهب. كما تحدّث عن أهمية دعم أمهات أطفال ذوي الهمم، وضرورة تعزيز ثقافة التقدير لجهودهن في توفير بيئة مناسبة لنمو أبنائهن وتطوير قدراتهم.

وأشار الدكتور وليد إلى أن الأم ليست مجرد مُربية، بل هي مدرسة متكاملة تغرس في أبنائها العلم والإبداع والرحمة، مؤكدًا أن تقدير الأمهات يجب ألا يقتصر على احتفال سنوي، بل ينبغي أن يكون نهجًا مستدامًا في المجتمع.

تكريم الأمهات المثاليات

في لحظة مليئة بالمشاعر، تم تكريم عدد من الأمهات المثاليات، اعترافًا بجهودهن العظيمة وتضحياتهن في سبيل تربية أبنائهن. حيث تم منحهن شهادات تقدير ودروع تكريمية تعبيرًا عن امتنان المجتمع لدورهن الريادي في صناعة أجيال واعية وقادرة على العطاء.

تكريم الأستاذة زينب صديق – الأم المثالية

وكان من بين المكرّمات الأستاذة زينب صديق، مديرة مكتبة الدقي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث مُنحت لقب “الأم المثالية” لهذا العام، تقديرًا لدورها البارز في خدمة أطفال ذوي الهمم، وحرصها على تقديم أنشطة ثقافية وتعليمية متميزة لهم، مما أسهم في تنمية مواهبهم ودمجهم في المجتمع. وقد عبّرت الأستاذة زينب صديق عن سعادتها بهذا التكريم، مؤكدةً أن العمل مع هؤلاء الأطفال شرف عظيم ومسؤولية تتطلب مزيدًا من الجهد والدعم.

كلمات المشاركين في الحفل

الدكتورة أسماء زين، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، قدّمت كلمة دعم وتحفيز للأمهات وفريق العمل، مؤكدةً على أهمية دور الأم في تنشئة الأجيال، وضرورة تكاتف الجهود لدعم أطفال ذوي الهمم.

الأستاذة نور الصياد، من فريق المؤسسة، تولّت تقديم الحفل باحترافية وأداء مميز.

الدكتورة شروق أسامة، ألقت كلمة ترحيب بأولياء الأمور، وتحدثت عن أعمال المؤسسة وكيفية التعامل مع الأطفال ودعمهم.

الدكتورة إسراء أسامة، قدّمت كلمة تحفيزية حول أهمية تنمية المهارات اللغوية للأطفال من ذوي الهمم.

الدكتور إسماعيل أبو نيل، عضو مجلس الأهلي لشؤون الإدارة، وأستاذ الصحة النفسية وعلوم الإعاقة، قدّم محاضرة بعنوان “إرشاد أسر ذوي الهمم وخفض القلق والتوتر لدى أمهاتهم”، مؤكدًا على دور الدعم النفسي في تحسين جودة حياة الأسر.

الدكتور محمد عباس، رئيس أخصائيي التخاطب بوزارة الصحة، ومدرس مادة التخاطب بكلية علوم الإعاقة جامعة الزقازيق سابقًا، قدّم كلمة بعنوان “الأمل والقدوة أساس النجاح لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة”، حيث شدّد على أهمية وجود نماذج إيجابية للأهالي والأطفال.

الدكتور عيد إسماعيل البرجمي، استشاري العلاج النفسي والخبير الفني في إعداد البرامج العلاجية والتخاطب، قدّم كلمة حول “دور الأم في تحفيز أبنائها وإدارة الوقت بفعالية”، مؤكدًا على أهمية التوازن بين مسؤوليات الأم المختلفة.

تنظيم الحفل

قام فريق عمل المؤسسة بتنظيم الحفل واستقبال الأمهات والأطفال، وحرصوا على توفير أجواء احتفالية مليئة بالبهجة والسعادة، مع عروض فنية قدّمها أطفال ذوي الهمم، والتي أظهرت قدراتهم وإبداعاتهم في التعبير عن مشاعرهم تجاه أمهاتهم.

كلمة ختامية

اختُتم الحفل بكلمة شكر وتقدير لجميع الأمهات، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لدعم أطفال ذوي الهمم وإبراز مواهبهم، وتعزيز دور الأم في تحقيق التنمية المجتمعية.

كان هذا الاحتفال مناسبة رائعة لترسيخ معاني الحب والعطاء، وترك بصمة أمل في قلوب الجميع، مع الأمل في تكرار مثل هذه الفعاليات التي تعكس تقدير المجتمع لدور الأم ورسالتها العظيمة.