الأمم المتحدة تعلن انتهاء مفاوضات جنيف حول ليبيا دون إبرام اتفاق حول الانتخابات

المدن

0 43

اختتمت المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف بين رئيسي البرلمانين المتنافسين في ليبيا من دون اتفاق على إطار دستوري يتيح إجراء انتخابات وطنية.

وقالت موفدة الأمم المتحدة ستيفاني ويليامز الخميس في ختام ثلاثة أيام من المحادثات التي جرت في مقر المنظمة الدولية في جنيف: “إذا كان التقدم الذي أحرز خلال جولات المشاورات الثلاث في القاهرة وهذه الجولة في جنيف مهما، فإنه يبقى غير كاف”.

وأضافت ويليامز: “رغم التقدم الذي أحرز خلال المفاوضات هذا الأسبوع بين رئيسي البرلمانين، يستمر خلاف حول شروط أهلية المرشحين لأول انتخابات رئاسية”.

ضمن نفس الإطار، أفادت وسائل الإعلام الليبية بأن الخلافات تتصل خصوصا بإمكان ترشح من يحملون جنسيتين أو لا، واستبعاد من يحملون جنسيتين من الترشح للانتخابات سيشمل خصوصا خليفة حفتر الذي يحمل الجنسية الأمريكية.

وتابعت ويليامز: “أحض البرلمانين على تجاوز الخلاف في أسرع وقت. كذلك، ما زلت أحض جميع الأفرقاء وجميع الأطراف في ليبيا على عدم اتخاذ إجراءات متسرعة وأشدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار”.

وتحدثت الموفدة الأممية عن “تفاهم غير مسبوق حول عدد من المسائل القديمة العهد، وخصوصا توزع المقاعد في غرفتي المجلس التشريعي”. كما أشارت ويليامز إلى “توزع المسؤوليات بين الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة والحكومة المحلية، إضافة إلى الشكل المحدد للامركزية ويشمل ذلك تحديد عدد المحافظات وسلطاتها، فضلا عن آلية توزيع العائدات بالنسبة إلى مختلف مستويات الحكومة وتعزيز تمثيل المكونات الثقافية”.

وليبيا لا تزال غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع حكومتان السلطة في البلاد منذ مارس/آذار، واحدة في طرابلس برئاسة عبد الحميد دبيبة منذ 2021 وأخرى يترأسها فتحي باشاغا بدعم من معسكر المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.

وكان من المزمع أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها المنظمة الأممية بعد أعمال عنف في 2020، لكنها أرجئت حتى إشعار آخر بسبب تباينات بين الخصوم السياسيين وتوترات ميدانية مع تسجيل مزيد من المواجهات المسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس.

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.