الشاعر ضياء خوجة يحيي أمسية شعرية في مركز “أرباب الحرف”
جدة: متابعة وتصوير وحيد جميل
صحيفة المدن
بمناسبة عيد الأضحى المبارك أقام الشاعر ضياء خوجة أمسية شعرية ثاني أيام العيد في مركز “أرباب الحرف” بجدة بحضور مجموعة من الفنانين ومتذوقي الشعر، وشارك الشاعر عزفاً على القانون الفنان عازف القانون الشهير الفنان مدني عبادي، وأدار دفة الحوار الزميل علي فقندش، الذي بدأ الأمسية بسرد سريع عن علاقة الشاعر بالصحافة والإعلام وبدايته مع الشعر وعلاقته بالمطربين الذي تغنوا بكلمات الشاعر ضياء خوجة، ولقائه بالفنانين طلال مداح وسراح عمر (رحمهما الله) وعلي عبد الكريم وعبادي الجوهر، بالإضافة إلى علاقة الفنان محمد عبده باسم الديوان الأول “55 قصيدة”، حيث أوضح الشاعر أن الفنان محمد عبده هو من اختار اسم الديوان، وعن الاسم قال الشاعر ضياء إن الديوان تم طباعته في مطبعة الفنان محمد عبده، الذي تابع تفاصيل الطباعة، وعندما سأل الشاعر عن اسم الديوان ذاكرا له اسم قصيدة في الديوان رد الفنان محمد عبده بالقول: “أنت هكذا توجه القراء إلى قصيدة بعينها” ثم سأل عن عدد القصائد، فأخبره ضياء أنها 55 قصيدة، فقاله له إذن اجعل الاسم “55 قصيدة” وهكذا توجِّه القراء إلى جميع قصائد الديوان”.
أيضاً تحدّث الفنان مدني عبادي عن المقام الحجازي وأصله وفروعه، وضرب للحضور أمثلة بعزف المقام. كذلك تحدّث عن بدايته مع الآلات الموسيقية منذ بدأ على آلة الـ “أوكرديون” وتحوّله إلى آلة القانون التي عشقها ورافق العديد من المطربين عازفاً، حتى استقر ضمن فرقة الفنان محمد عبده. وتطرق بعض ذكريات ألحانه، ومنها ألحان لا لت بحوزة الفنان عبد المجيد عبده، وأغنيات ضلت طريقها إلى أدراج بعض المطربين.
ثم تحدث الشاعر ضياء خوجة عن علاقته بالشاعرة الكبيرة ثريا قابل ومشروع الديوان الصوتي المشترك، حيث ألقى هة قصائده واستعان بالمذيعة جواهر بنا لتقي قصائد الشاعرة ثريا قابل، ليسجلا معاً أو ديوان شعري صوتي بين شاعر وشاعرة، ليعود مرّة ثانية إلى الشعر فيلقي على الحضور بعض قصائد الديوان وقصائد جديدة، منها “أبتسم لي الحظ”، وتحدث عن دور الشاعرة ثريا قابل في هذه القصيدة، حي أهدته بيت شعر استخدمه ليكون “مرجّع” متكرر في القصيدة، وهو ” وقبلك انتَ يا حبيبي مدري فين كان حظي غايب”، بالإضافة إلى القصائد، “أنا رح أعترف” و ” وعهد الله يا طيب .. غرامك أنا ما انساه” و”يلوموني بحب جدة وواله جدة تستاهل” و”العاصفة” (مكتوب على قلبي أنا بمشي وسط العاصفة) وغيرها، وكان يقابل الشاعر بعد كل قصيدة بالتصفيق وعبارات الإشادة. ولينهي ألأمسية بأحب القصائد إلى قلبه، وهي قصيدة “يا مكّة” التي قام بتلحينها الأمير سعود بن عبد المجيد بينما ترنّم الفنان محمد عبده بغنائها حباً في أطهر بقاع الأرض، والتي يقول في كلماتها:
مين ما يحـب أغلى ثرى
مهـمـا يـزور غـيِرك
كل من يصلي في مسجدك
والله عرف خـِيرك
إنتي يا مكّه وربي علاّم الغيوب
إنك مدينة ساكنة بكل القلوب
والكل يتمنّى يجـيكِ
عند بيت غفار الـذنوب
يتوسلوا الرب الـكريم
اللي يسامح مين يتوب
سبحانه..
———
يا مهبط الوحي العظيم
يا مكّة يا أم الـقــرى
بالكعبة ربي شـرّفـك
وبنور حبيبُه المصطفى
وربي أمرنا بالصلاة
ونشهد بإنه هُـوَ الإله
ونسمع تعاليم الرسول
وما نلتهي بلهو الحياة
ونصوم في الشهر الكريم
وبالحج أمرنا والزكاه
****
يا مكّة يا أم الـقرى
الكل عن مجدِك دَرَى
وإنك عزيزه وغاليه
والنور من أرضك بدا
ولو يرتفع صوت الأذان
فينا الخشوع يبلغ مداه
وبكل لهفه ننتظـر
لما يحين وقت الصلاة
وندعي الإله يُعْمُرِك
ما دام بالدنيا حياة
ثم شارك في الغناء الفنان إبراهيم عبد الله، الذي وصل قبل انتهاء الأمسية الشعرية، وكان مسك ختام الأمسية الشعرية مع الفنان د. حسن إسكندراني، ليتم بعدها التقاط الصور التذكارية مع الحضور والفنانين والشاعر ضياء خوجة، الذي استطاع أن يدخل البهجة والسرور إلى قلوب رواد “مركز أرباب الحرف” الذي أصبح يشكل معلما ثقافيا ترفيهيا فنياً في مدينة جدة.