القلب الجامد يجيب الرزق (خلي قلبك جامد)

0 39

الروتين والإيقاع النمطي في الحياة قد يحد من الإبداع، أما التجريب والمخاطرة، وإن لم تكن مجدية قليلاً، فيكفي أن ممارستها تمنح صاحبها خبرات كما تمنحه شرف المحاولة، فكما يقال “القلب الجامد يجيب الرزق” تعبيراً بأن لذة الحياة تكمن في خوض المغامرة للحصول على الهدف المنشود، مهما كان صعباً، وحتى إن ابتعدت هذه المخاطرة عن أماكن الراحة في قلوبنا، لأننا نعيش الحياة مرة واحدة، فعلينا المجازفة المجدية والسير بشكل أسرع وكسر حاجز الخوف والقلق.

فلماذا نغتنم الفرص؟، نحن نعيش داخل رحلة، فالحياة التي نعيشها جميعًا تتطلب منا شيئا من المخاطرة، خاصة إذا كنت تريد أن تعيش حياة ناجحة تتمحور حول تقدمك المستمر سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي أو حتى العاطفي، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة وسيرك على خط محدد، لا تحاول أن تخالفه خوفاً من النقد أو من عدم النجاح، فعندما نخرج من منطقة الراحة الخاصة بنا والخط النمطي لحياتنا الذي وضعناه بأنفسنا، نكون قادرين بشكل أفضل على تقدير جمال العيش في تجارب مختلفة نأخذ منها الخبرات ونستطيع من خلالها حصاد فرص، مثل دراسة لغة لم تكن في خيالنا، أو عمل مشروع بسيطة ينجح بعد الإيمان بقدراتنا، على الرغم من أن الأمر قد يكون مخيفاً لكن يكفي شرف المحاولة، من خلال القيام بشيء محفوف بالمخاطر، فإنك تسمح بإمكانية تحقيق أشياء عظيمة، ثقة زائدة بالنفس والتغلب على الخوف، والقفز نحو النجاح. على الجانب الآخر من هذه الحياة الجديدة التي قد نسعى لها، فإن المخاطرة في الحياة قد تعرضك للأخطاء والنكسات والهزائم المحتملة، لكنها بالفعل قد تكون بذرة لنبتة عظيمة في حياتك.

فلماذا من الضروري المجازفة؟ المخاطرة وتجربة التجارب الجديدة يوسع إمكانياتنا، إذا كنت تصر على النجاح والوصول لمعلومات دقيقة عن شيء يدور داخل عقلك، فلن تتاح لك الفرصة أبدًا لتحويل أحلامك إلى حقيقة سوى أخذ الـ ” risks” وتوجيهها نحو إنجاح هدفك.

كيف تجعل المخاطرة ذات فائدة حتى إذا لم تكسب منها شيئاً؟ المخاطرة الحميدة لابد أن تدرس جيداً وتوقع عدم نجاحها، فكل شيء يبدأ بخطة، فليس من الضروري الاستماع لصوت قلبك فقط، فيجب تشغيل عقلك أيضاً لدراسة الأمر قبل الخوض فيه وسؤال نفسك ماذا تريد من هذه المخاطرة؟، فبمجرد أن تكون لديك فكرة واضحة عما تريده بالضبط، يمكنك إنشاء خطة قابلة للتنفيذ للوصول إلى نجاح مخططك، والالتزام الكامل بجعل حلمك حقيقة.

ولأن الأحلام الكبيرة تستغرق وقتًا لتحقيقها، فإنها تنطوي على الكثير من الجرأة والعمل الجاد والتغلب على العقبات، فضع في اعتبارك أن الجميع يرتكبون أخطاء ويسقطون، فالاختبار الجيد والناجح يأتي في النهوض والنمو من هذه التحديات.

ماذا يحدث عندما تخاطر؟ تخيل نفسك تحقق أكثر أهدافك التي تسعى إليها، واجلس مع هذا الإحساس الرائع بالنجاح، كيف تشعر؟ تخيل كيف ستفيد حياتك إذا قمت بالمجازفات اللازمة المدروسة جيداً، فأجعل هذا الشعور بـ “القلب الجريء” أو “القلب الجامد” يمكن أن يدفعك نحو السعي وراء أحلامك.وللحديث بقية مادام في العمر بقية …وغدا افضل باذن الله

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.