“المدن” ترصد علي أرض الوقع إعجاز يحدث في أرض الفيروز
تقرير يكتبه- مصطفي الطهطاوي- هاني فتحي
اللواء وائل مصطفي رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة ل”المدن ” : مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” بسانت كاترين أضخم مشروع قومي تشهده سيناء
– شمال وجنوب سيناء شهدت خلال السنوات الأخيرة تنمية غيرمسبوقة علي كافة الأصعدة
فخر ما بعده فخر، ما رأيناه بأعيننا تقوم به «الدولة المصرية” بجميع وزاراتها وأجهزتها المعنية من جهوداً كبيرة لتقديم بقعة مقدسة شرّفها المولى -عز وجل- بالتجلي فوقها، كهدية إلى الإنسانية وشعوب العالم أجمع، على النحو الذي يليق بها؛ تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة» ، وتنفيذاً لتكليفات الرئيس السيسى، بتطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى والتراثى معاً، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة .
مشروع عملاق أطلق وكاد أن يكون مستحيل التنفيذ كونه متداخل مع محميات طبيعية وأثار دينية وطباع بدوية أصيلة، بينما ما رصدته المدن يحدث في مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” أو في كافة أرجاء سيناء يعد مثار فخر بقدرة وبراعة المصريبن في تحقيق إعجاز سيضع مدينة سانت كاترين وسيناء علي خريطة السياحية العالمية ، بعد إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية.
رصدنا إنجازات تجعلك تفخر ببلدك التي كان يخُطط لها أن تنتهى وينتشر بها التنظيمات الإرهابية ويسود فيها قانون الغاب والعنف والفوضى إلى دولة عَفية قادرة قوية بسواعد أبنائها وتقهر المستحيل وصامدة.
أرض المعارك والبطولات تتحول لأرض التنمية والسلام
رصدنا كيف تحولت أرض المعارك والبطولات لأرض تنمية ورخاء وسلام ، ففي الوقت الذي كان رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة يخوضون معركة الأمن ويحققوا بطولات يسطرها التاريخ حتي تم القضاء علي الأرهاب، كانت باقي أجهزة الدولة تحقق خلال العشر سنوات الماضية نجاحات غير مسبوقة علي مستوي التنمية، منذ إطلاق الرئيس السيسي للمشروع القومي لتنمية سيناء، والذي حقق نقلة غير مسبوقة علي مستوي التنمية والتعمير داخل سيناء، وقد كان في مقدمة جنود معركة التنمية داخل سيناء أحد أهم أزرع الدولة القوية صاحبة التاريخ الطويل في التعمير بسيناء، الجهازالمركزي للتعمير بقيادة اللواء مهندس محمود نصار، صاحب البصمة الكبري في التعمير في كافة ربوع مصر وفي شمال وجنوب سيناء ومدن القناة من خلال مشروعات تنموية ضخمة يقوم بتنفيذها أحد الأجهزة التابعة له “جهاز تعمير سيناء ومدن القناة” بقيادة اللواء وائل مصطفي أحد القيادات المتميزة في جهاز التعمير إبن القوات المسلحة المصرية والفنية العسكرية، الذي واصل نجاحاته من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلي وزارة الأسكان بقيادته المتميزة لجهاز من أهم أجهزة الجهاز المركزي للتعمير، حيث يعد أول جهاز أنشيء عام 1974 عقب إنتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وكان أول جهة تولت تعمير مدن القناة عقب حرب أكتوبر المجيدة وواصل دوره بدءً من عام 82 مع عيد تحرير سيناء في تنمية جنوب وشمال سيناء، وحينما توافرت الإرادة السياسية لتنمية حقيقية لسيناء كان الأختيار لجهاز تعمير سيناء ومدن القناة لتنفيذ خطة الرئيس السيسي في تنمية سيناء مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
أعجاز في سانت كاترين
“المدن” رصدت من أرض الواقع الأعجاز الذي تم خلال عامين في مدينة سانت كاترين التي دبت فيها الحياة وتزينت لتستوعب الألاف من السائحين وتطورت حياة قاطنيها من المصريين البدو، وخلال جولة للمدن مع اللواء مهندس وائل مصطفي، بمشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” أستمرت لأكثر من ست ساعات علي الأقدام شاهدنا إعجاز يحدث في سانت كاترين ،وسيناء بالكامل، ذلك المشروع الذي رفض اللواء وائل مصطفي متابعة الاعمال من مكتبه في الاسماعيليه، لكنه بروح القائد العسكري آثر الراحه وذهب الي المكان تاركا بيته واولاده ليلبي النداء بالعمل في سانت كاترين وكأنه فرد من العمال يتابع كل كبيره وصغيره ويحل اي مشكله تواجه العاملين في الشركات التي تقوم بتنفيذ الاعمال في ظل البرد القارس وكذلك الحر الشديد وخاصة ان سانت كاترين ترتفع عن البحر باكثر من ١٥٠٠ متر وطبيعة العمل في غاية الصعوبة ويتابع العمال وينهي التصريحات الامنيه وكذلك المعدات ولذلك يعيش ويقيم علي مدار أكثر من عامين في سانت كاترين تاركا كل شيء لكي يتم الانتهاء من جميع الاعمال بالمشروع علي أكمل وجه وفي ذات الوقت يتابع شئون 6 مناطق تعمير بالأسماعيلية والسويس وبورسعيد وجنوب وشمال سيناء ودمياط من مقر تواجده بسانت كاترين.
واقع متميز وملموس على أرض سيناء على كافة الأصعدة
فقد أكد اللواء وائل مصطفي رئيس حهاز تعمير سيناء ومدن القناة لموقع ” المدن” أن تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” يعد أضخم المشروعات القومية التي تشهدها سيناء ليتزامن مع تنفيذ المشروع القومي الذي أطلقه فخامة الرئيس السيسي لتنمية سيناء، حيث نجحت الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية في خلق واقع متميز وملموس على أرض سيناء على كافة الأصعدة، وذلك منذ أن أطلق فخامة الرئيس السيسي في عام 2014 المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات”أمنيًا وتنموياً”، لأن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، فقد تواجد علي أرض سيناء أيادي تبني وأيادي تحمل السلاح من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب بفضل الله سبحانه وتعالى ثم القيادة الحكيمة والجيش المصري القوي والشرطة الباسلة وأهالي سيناء الشرفاء، بعد معركة راح ضحيتها شهدائنا الأبرار. والتنمية من خلال جنود التعمير في مصر الذين نفذوا شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عديدة تسهم في عمليات التنمية وربطها بالدلتا وجعلها إمتدادا طبيعيا لوادى النيل وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب المستثمرين إليها .
5000 كيلو متر طرق و5أنفاق ومحاور وكباري تربط سيناء بالدلتا
أشار اللواء وائل مصطفي إلي أنه تم الأهتمام بالبنية الأساسية بالأضافة إلي المشروعات القومية التي تمت من أجل ربط سيناء بالدلتا من خلال خمس أنفاق و7كباري وأصبح هناك ربط بين سيناء وباقي المحافظات بأنشاء أكبر شبكة طرق ضمت أكثر من 5000 كيلو طرق بالأضافة للطرق غرب القناة والمشروع العملاق محور 30 يونيو وهو من المحاور الرئيسية وأقمنا به محطات خدمة سيارات و17 عمل صناعي تضمن كوبري ونفق علي محور 30يونيو وهو من المحاور المهمة التي تبدأ من محافظة بورسعيد وينتهي في العين السخنة وكان له دور كبير في تيسير حركة التجارة والنقل من الدلتا لسيناء ومن المشروعات الأخري تم مد الكهرباء للمناطق المحرومة في شمال وجنوب سيناء بشكل كبير جدا وفي قطاع الاسكان أقمنا أكثر من 1150 بيت بدوي في شمال وجنوب سيناء وننفذ حاليا 60 منزل بدوي في الجبيل الطور و60 منزل بدوي لأول مرة في النقب بطابا، كما نفذنا 18 تجمع تنموي في العريش في الريسة يضم حوالي 1150 بيت بدوي وهي تجمعات تضم مراكز خدمات متكاملة وأسعاف ومطافيء ووحدات صحية ومراكز شرطة ومساجد وكنائس وطرق رئيسية وفرعية ولخدمة هذه التجمعات إستصلحنا 10400 فدان بواقع 5أفدنه لكل بيت بدوي، بخلاف عمارات الأسكان الأجتماعي والتعاوني و 25منزل بدوي في قرية الظهير وحالياً بدأنا المرحلة الثانية من التجمعات التنموية في عام 2024 لأقامة 14 تجمع تنموي في رفح والشيخ زويد وبدأنا أول مرحلة منهم في خمس تجمعات بعدد 6047 منزل بدوي شامل خدمات متكاملة ومرافق وذلك في قرية الحسينات والوفاق والظهير بشمال سيناء بالأضافة لمشروع التنمية المتكاملة وهو عبارة عن 25 مزرعة متكاملة في شمال وجنوب سيناء تضم كافة الزراعات المكشوفة أو زراعات الصوب تضم أكثر من 475 صوبة وزراعات النخيل التي وصلت لزراعة أكثر من 11 ألف نخلة من أجود أنواع النخيل وزراعة 20 فدان عنب وإقامة 16 حوض أسماك وزراعات زيتون ومصانع زيت الزيتون، وقد كان الإنتهاء من هذة المشروعات غاية في الأهمية من قبل الدولة، لشدة إحتياج أهالي سيناء لمثل هذه المشروعات في توقيت الحرب علي الأرهاب وكان الهدف الأساسي من المشروع توفير احتياجات أبناء محافظة شمال سيناء وعدم تأثرهم بالحرب علي الأرهاب كما منحنا دورات تدريبية لأهالي سيناء علي كافة أنواع الزراعات لتوفير الأحتياجات لهم داخل المناطق الصحراوية الواعرة وأنشأنا طرق جديدة بخلاف رفع كفاءات الطرق القائمة حتي نستطيع الوصول بالخدمات للتجمعات البدوية داخل الصحاري والمناطق الواعرة ونفذنا مشروعات طرق جديدة كثيرة جدا .
مخطط متكامل لمشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” فوق أرض السلام
حول المشروع الحلم أكد اللواء وائل أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تقوم حالياً بتطوير منطقة سانت كاترين بالكامل بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد قامت الوزارة بوضع مخطط متكامل لمشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، والذي يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثى للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين، وتتولى الوزارة تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزى للتعمير (الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير سيناء ومدن القناة ).
هدية مصر للعالم
أشار رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة، إلى أن تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” سيكون هدية مصر للعالم كله، ولكافة الأديان، حيث سيغدو مقصدًا رائعًا لكل الزائرين، سواء لقاصدى السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهدًا كبيرًا لتنفيذ هذا المشروع حتى الان، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولى يضم صالة ركاب كبيرة تليق بمكانة المدينة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئى، والفندق الجبلى، والحى السكنى الجديد بالزيتونة، حيث أن حجم الغرف السياحية والفندقية التى سيتيحها المشروع تتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصدًا سياحيًا مهمًا.
“المدن” في جولة بمشروع “التجلي الأعظم”
إصطحبنا اللواء وائل مصطفي، في جولة تفقدية إستمرت لأكثر من ست ساعات لتفقد سير الأعمال بمشروع ” التجلي الأعظم” لنري ما تم إنجازه في مدينة سانت كاترين والتي بدأت من أول محطة محولات في مدينة سانت كاترين بقدرة 75 ميجا فولت أمبير، والتي تم إطلاق التيار الكهربائي بها، وتجولنا بمكونات المحطة بالكامل، وكشف لنا رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة أن المشروع شمل أعمال توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل أعمال التطوير والتوسع المستقبلى لمدينة سانت كاترين، حيث اشتمل على إنشاء محطة محولات سانت كاترين الجديدة قدرة 75 ميجا فولت أمبير “طبقاً للدراسات المستقبلية”، وتنفيذ خط الربط الهوائى جهد 220 ك. ف من محطة نويبع القائمة إلى محطة محولات سانت كاترين بطول 100 كم بإجمالي 313 برجا هوائيا، بالإضافة إلى أعمال شبكة الجهد المتوسط بإجمالي أطوال 123 كم كابلات، مع توسعة محطة محولات نويبع القائمة بإضافة 2 خلية و 2 ممانع قدرة 25 ميجا ف أ جهد 220 ك .ف للربط مع محطة سانت كاترين ، وإنشاء مباني المحولات والموزعات ومد الكابلات الأرضية.
11 كيلو مخرات سيول
وأضاف اللواء وائل إن من أهم مشروعاتنا أيضا التي بدأنا بها هو مشروع درء أخطار السيول وكان من أولى المهام التي تقوم بها كتائب العمال بالمنطقة، حيث شمل هذا المشروع معالجة مخرات السيول؛ مع مراعاة توافقها مع مسار المخطط العام لشبكة المرافق بالمدينة لذا أقامنا أكثر من 11 كيلو مخرات سيول في المدينة سواء مخرات مفتوحه أو مواسير أنفاق بالتنسيق مع الموارد المائية ووزارة الري وقد تعرض المشروع لأختبار عملي العام الماضي خلال تعرض المدينة للسيول أثناء الأعمال، حينما جاء سيل من وادي الأربعين وكان دوماً يغرق المدينة وتتوقف الحياة لأيام ولكن نتيجة المخرات لم يحدث أي خسائر .
رفع كفاءة الطرق
خرجنا من المحطة ليتفقد اللواء وائل مصطفي أعمال تطوير طريقي كمين النبي صالح وأعمال توسعة ورفع كفاءة طريق سانت كاترين بموقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” بسيناء، كذلك أعمال توسعة وازدواج ورفع كفاءة الطريق من مطار سانت كاترين حتى كمين النبي صالح بطول 7 كم اتجاهين بعرض 12,8 متر لكل اتجاه شامل طبان مرصوف، وأعمال رفع كفاءة وتوسعة وازدواج الطريق من كمين النبي صالح وحتى مبنى الزوار بطول 9كم، ضمن تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” بمدينة سانت كاترين بسيناء.
مساحة المدينة بعد التطوير (1500 فدان)
إنتقلنا لمركز الزوار حيث أكد اللواء وائل أن المشروعات جاري تنفيذها لتكون مساحة المدينة بعد التطوير (1500 فدان) وتشمل الآتي: إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس على مساحة 3170م2 ويمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبني حديث ويتكون المبنى من دورين أرضى وأول وروف مشاه ويشمل (استقبال ومعلومات – محال هدايا تذكارية – مكاتب إدارية – مكاتب حجز رحلات وطيران – مطعم وكافيتريا – صيدلية – قبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين وجبل سيناء – بحيرة صغيرة – حديقة تضم نقطة وصول ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية، ومنطقة أخرى للاستجمام تضم مقاعد للجلوس في الطبيعة وبحيرة صغيرة مع استخدام المكونات والألوان المحلية المتماشية مع الطبيعة المحيطة).
مبنى السلام
أنتقلنا إلي مشروع إنشاء ساحة ومبنى السلام والذي يقام على مساحة 12 ألف م2، وتشمل (ساحة للاحتفالات الخارجية – مبنى عرض متحفي متنوع – مسرح وقاعة مؤتمرات – كافيتريا – غرف اجتماعات) لتستوعب مختلف الفعاليات مع تقديم خدماتها الضرورية في مبنى تحت الأرض غير ظاهر وغير مؤثر على البيئة الطبيعية، كما تشمل المكونات إنشاء فندق جبلى متكامل على مساحة 12900م2 يضم 144 غرفة متنوعة وأجنحة ويتكون من ( دور أرضى + 4 أدوار + حمامات سباحة + كبائن إقامة )، ويتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة.
وأضاف اللواء وائل أن المشروع يقوم على استغلال التجويف الكبير الموجود فى الجبل بوادى الراحة لإنشاء الفندق الجبلى، ليضم كافة المقومات التى تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
منطقة الزيتونة
إستكملنا الجولة التفقدية لمتابعة سير العمل بتفقد منطقة الزيتونة التي تأتي ضمن تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” بمدينة سانت كاترين بسيناء، التي تشمل إنشاء حي سكني جديد لإضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الافواج السياحية المتوقعة للمدينة بعد التنمية ويضم (21 مجمعا فندقيا بإجمالى 546 وحدة سكنية فندقية ) تشطيب فوق المتوسط -فاخر بمساحات (100 م2 – 230 م2 ) ويشمل انشاء خدمات متكاملة (مسجد – كنيسة – محلات تجارية).
أنتقلنا لتفقد مشروعي إنشاء النزل البيئى الجديد، حيث أكد رئيس جهاز تعمير سيناء، أن الأسس التخطيطية والتصميمية العامة للمشروع تهدف إلى الحفاظ على الصورة الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر، بالحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي بإستعمال نباتات من نفس البيئة مثل أشجار الزيتون واستخدام نباتات ملائمة للبيئة المحلية في كل أعمال تنسيق الموقع والحفاظ على الرؤية البانورامية للطبيعة التي تتميز بها سانت كاترين، وأن تكون مدينة خضراء، وعليه تم إصدار قرار بتحويل جميع مركبات النقل العام إلى مركبات كهربائية وتنفيذ 3 محطات للشحن الكهربائي، وكذا أكثر من 11 كم مسارات للمشاة والدراجات، وتحويل وادي الأربعين إلى ممشى سياحي بيئي طبيعي.
وأوضح اللواء وائل مصطفي، أن مشروع إنشاء النزل البيئى الجديد ” الإمتداد” بمنطقة وادي الراحة يقام على مساحة 39500 م2 ويتكون من 7 مبان باجمالى (192 غرفة فندقية) + عدد 56 جناحا، بالإضافة إلى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي وإنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي، بالإضافة إلى تطوير عدد (74) شاليها بالنزل البيئي القائم وتطوير مطعم الصفصافة، لإستيعاب وخدمة عدد النزلاء بالنزل البيئى الجديد والقائم، بالإضافة إلى تطوير المنطقة السياحية، وتشمل الأعمال إنشاء المنتجع السياحي الجبلي ويضم ( 4 فيلات على مساحة 520م2، و17 شاليهاً على مساحة 3660 م2 ، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارا على مساحة 1500م2 ) تدعم القاعدة الإقتصادية بالمدينة، وتوفر متنفسًا خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، بالإضافة إلى أن مشروع المنتجع السياحي الجبلي الذي يقوم على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادى الأربعين لإقامة مشروع صحى استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية، ويشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
كما كشف اللواء وائل مصطفي أن المشروع يتضمن تطوير مركز البلدة التراثية، وتشمل الأعمال رفع كفاءة وتطوير مسجد الوادى المقدس، وتطوير المحال القائمة وإنشاء بازارات جديدة، وتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية تراثية للمشاة فقط، تناسب طابع المدينة، إلى جانب تطوير منطقة إسكان البدو، وتشمل: تنسيق الموقع العام وانشاء خدمات، مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعى البكر، وتشكيل الجبال والوديان، وإنشاء ناد اجتماعى جديد على مساحة 1600م2 لتوفير متنفس خدمى رياضى ترفيهى لأهالى المدينة، وإنشاء المجمع الشرطى الجديد: ويقع على مساحة 14800 م2 (أرضى + أول )، وإنشاء المبانى الأمنية الجديدة، وإنشاء المجمع الحكومى الجديد، ويقع على مساحة 16800م2 ” أرضى + أول ” وتشتمل المبانى على ( مبنى مجلس المدينة – المدخل الرئيسي للمبنى -مدخل فرعي من انتظار السيارات -مناطق مفتوحة -انتظار سيارات VIP – انتظار سيارات ).
شركة عالمية لإدارة وتشغيل المنشآت الفندقية بالمشروع
وبعد تلك المشاهد الرائعة أكد اللواء وائل مصطفي أنه تم الإنتهاء من الأعمال بكل من ( مبنى وساحة السلام – مبنى الزوار – ممشى وادي الدير – البازارات السياحية – المجمع الشرطي – المباني الأمنية – المجمع الحكومي الجديد – محطة محولات كهرباء سانت كاترين الجديدة – محطة محولات نويبع ) وجار تنفيذ أعمال التشطيبات وتنسيق الموقع بكل من (إمتداد النزل البيئي – الفندق الجبلي – المنتجع السياحي – الحي السكني بالزيتونة – النادي الإجتماعي ) هذا وقد تم طرح المشروع على كبرى الشركات العالمية في إدارة وتشغيل المنشآت السياحية، وجاري التعاقد مع إحدي الشركات العالمية لإدارة وتشغيل المنشآت الفندقية بالمشروع .
وفي الختام أكد اللواء وائل مصطفي رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة أن الدولة المصرية تولي أهتمام كبير لمشروع يعد هدية للعالم حيث يتلقي فخامة الرئيس السيسي ودولة رئيس الوزراء تقرير أسبوعي حول معدلات التنفيذ وكذلك المهندس شريف الشربيني وزير الأسكان واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير يتابع يومياً تفاصيل المشروع بخلاف زيارتهم شبه الشهريه لموقع المشروع آخرهم كانت زيارة الخميس الماضي لمتابعة الأعمال وتذليل كافة العقبات التي تواجة المشروع القومي العملاق الذي ينتظر الأنتهاء منه أخر العام الجاري 2025.