بعد تفعيل منصات توقيع الكتب يبدأ التنافس بين المؤلفين والمؤلفات في طرح نتاجهم الفكري

المدن- جدة: متابعة وتصوير وحيد جميل

0 127

أكثر ما يميّز ويهم الكتّاب والكاتبات ودور النشر منصات توقيع الكتب التي تعتبر من أهم فعاليات معرض جدة للكتاب، خاصة بالنسبة للمبتدئين والمبتدئات من المؤلفين والمؤلفات، كونها الصلة المباشرة بينهم وبين القراء وضيوف المعرض.
هذا ما لمسناه وتأكد لنا خلال معرض الكتاب في سنواته الخمس الماضية ما قبل جائحة “كورونا”، وتكون منطقة منصات التوقع تكون طوال أيام المعرض أشبه بخلية نحل تدوي. ويصل عدد الموقعين والموقعات على الكتب إلى حوالي 200 مؤلف ومؤلفة. وكنا ندخل إلى موقع المعرض قبل الافتتاح بأسبوع لنتعرف على الكتب الجديدة والمؤلفين والمؤلفات ودور النشر التي صدرت عنها هذه الكتب.
وانتقال المعرض إلى مظلة وزارة الثقافة وإسنادها التنظيم إلى هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام المعرض الأول (بعد جائحة كورونا) حدث خلل فني في القسم الخاص بمنصات إدى إلى تأخر تفعيل نشاط المنصات، حيث تم إصلاح الخلل وبدأ الستجيل الفعلي من قبل دور النشر أو من خلال المؤلفين والمؤلفات، وهذا الخلل لا يقلل من روعة التنظيم وتنوع الفعاليات الأخرى، وتميّزها في دعم شريحة كبيرة ومهمة في النشاط الفكري والأدب والتأليف.
صحيفة “المدن” تجوّلت في المعرض خلال اليومين الماضيين، وكانت الحصلية وجود عدد من المؤلفات وقعن كتبهن في أجنحة دور النشر الصادر عنها الكتب، فمثلاً، كانت الأديبة والناشرة رنا المداح صاحبة “دار الطاووس” للنشر، وهي أول سعودية تحصل على تصريح دار نشر، موجودة طوال يوم أمس (الجمعة 10 ديسمبر، واليوم) في جناح (F19 مكتبة كنوز المعرفة) سجلت في الموقع واختارت الأوقات الماسبة للكتاب والكتب الصادرة عن دار الطاووس، ومعها المؤلف د. محمد زكي باشا، وكان آخر إصدار وصل قبل افتتاح معرض الكتاب بيومين ديوان شعر “قطر الندى على صفحة العمر” نظم شاكر سليمان شكوري (وكيل أمارة منطقة عسير سابقا).
وفي “دار الرائدية” للنشر والتوزيع وجدنا عدد من الكاتبات يوقعت كتبهن، منهن: شموخ المالكي وقعت ديوانها الشعري الأول “تموت القلوب وهي تنبض”، ووعد الحربي وقعت روايتها الأولى “آهـ جمعتني بك”، وهياء هديب الشهراني وقعت كتابيها “حِنّا بدو” و “راوي على سفح جبل” ويحتويان على قصص قصيرة وواقعية من حياة البداوة وبساطة العيش، و أمل الزهراني الفائزة بمسابقة أميرة الخواطر عن دار الرائدية وقعت كتابها “على شفا حرف جارف” ويضم مجموعة من النصوص الأدبية النثرية.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم (السبت 11ديسمبر ) استطاع من الكتاب والكاتبات من الجلوس في منصات التوقيع وإهداء وبيع كتبهم، منهم د. م / علي بن محمد القحطاني المتخصص في علم الكوارث، والذي وقع كتابه “الزائر الغريب” وتدور أحداثه هو جائحة كورونا وبعض من نتج عنها من كوارث، على اعتبار أن الجائحة هي كارثة مصنّعة” أرعبت العالم وقتلت الألاف ودمرت اقتصاديات دول عدّة. والدكتور نجاة عبد الرحمن علي اليازجي وقعت في المنصة كتابيها “شرح ألفية ابن مالك في النحو والصرف لابن العيني” وهو دراسة وتحقيق، و”آراء سيبويه النحوية في شرح ألفية ابن معطي لابن القواس”، و ليلى القحطاني وقعت كتابها “رسائل ناجية” وتدور حول حكايات ومعاناة الأيتام في دور الأيتام وما يماثلها. وقد لخصت ليلى القحطاني كتابها حول الفتاة ناجية التي عاشت كل الصراعات التي عبرت بها الفتاة السعودية ما بين صراعات فكرية وتوجهات دخيلة على بيئة المملكة الاجتماعية التي عرف عنها الانسجام بين التضاريس والجغرافيا البشرية رغم امتدادها القاري. وتتناول الفترة ما بين عام 1980 وطوال اربعة عقود تقريبا، إلى أن وجدت ناجية نفسها قد نجت من معركة الصدام وخرجت من تحت الرحى عام 2019م وهي تعلم أن أحداً ما سيرفع الرحى ويقدم لها دعوة للسلام”. وبالطبع تقصد المرحلة الحالية التي حصلت فيها المرأة السعودية على كامل حقوقها في المجتمع.

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.