((تأثير قديم وانزعاج جديد)) بقلم :المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي السابق

0 158

((تأثير قديم وانزعاج جديد))
بقلم :المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي السابق
هذا الانزعاج المتصاعد نتيجة صعود ثلاث من أندية الشركات الى الدوري الممتاز المصري وكأن هذا يحدث فجأة او للمرة الاولى بالرغم من ان الأندية التي كانت تتصارع معها للظفر ببطاقة الصعود كانت أيضاً أندية شركات ثم إن تاثير أندية الكيانات الخاصة بدأ مع بداية مسابقة الدوري العام موسم ١٩٤٨/ ١٩٤٩ وحتى الان التحق بالدوري ٧٥ فريق منهم ٢١ فريق جماهيري وشعبي بنسبة ٢٨٪؜ مقابل ٥٤ فريق من الشركات والمؤسسات تمثل نسبة ٧٢٪؜ .
اندية الشركات والكيانات الخاصة بدأت مع أول بطولة عام ١٩٤٨ حيث تكونت هذه البطولة من ١١ فريق منهم ٥ أندية جماهيرية الاهلي والإسماعيلي وفاروق (الزمالك) والمصري والإتحاد ولازالت هذه الأندية مستمرة الى الآن و ٦ أندية غير جماهيرية هي الترسانة ( الهيئة القومية لورش الري) بورفؤاد ( هيئة قناة السويس) الترام ( الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية) السكة الحديد (هيئة السكك الحديد المصرية) اليوناني ( الجالية اليونانية بالاسكندرية) الاولمبي ( نادي موظفي الحكومة- الجمارك)ولا يوجد أي من هذه الأندية ببطولة الدوري حيث هبطت جميعها.
وجميع المواسم شهدت صعود وهبوط أندية الشركات وبعض الأندية الجماهيرية محدودة الشعبية ولا يوجد من الأندية الجماهيرية ما يمثل كيانات جماهيرية كبيرة هبطت وصعدت عدة مرات سوى المنصورة ودمياط والشرقية وبني سويف ودمنهور وجمهورية شبين.
ولكي لا ننسى تأثير أندية الشركات منذ بداية المسابقة فاننا نذكر ان النادي الاسماعيلي هبط لدوري الدرجة الثانية موسم ١٩٥٧/ ١٩٥٨ بسبب انتقال معظم لاعبي الفريق إلى نادى القناة بحثا عن العمل و الوظيفة و من أبرز هؤلاء اللاعبين : فتحي نافع و السيد أبو جريشة و بيضو و أنتقل سيد شارلى إلى النادي الأوليمبي .
أي ان مشكلة أندية الشركات والكيانات الخاصة بدأت مع بداية الدوري واستمرت حتى الان وهي ليست جديدة ، بالعكس فان الأندية الجماهيرية كانت تعاني معاناة صعبة كل موسم لاستكمال الموسم ولم يكن ينقذ هذه الأندية سوى جماهيرها حيث لم يكن لديها أي موارد غير تبرعاتهم ، أما الآن فان هذه الأندية لديها فرص كبيرة لا تتوفر لأندية الشركات في زيادة ايراداتها سواءً من حقوق الرعاية والبث التليفزيوني والاستثمار في اللاعبين وتسويق العلامة التجارية للنادي ، بينما أندية الشركات وجودها واستمرارها مرهون بوجود إدارة تهتم بالرياضة فإن تغيرت هذه الإدارة تعرض النادي للهبوط وهذا ما يفسر وجود ١١ نادي شركات من اصل ٥٤ من أندية الشركات والمؤسسات بنسبة إستمرارية ٢٠,٤٪؜ ، في حين أستمرت ٥ أندية من الأندية الجماهيرية وانضم لهم سموحة واسوان اي ٧ أندية من أصل ٢١ أشتركت بالبطولة بنسبة إستمرارية ٣٣,٣٪؜، ولعلنا نلاحظ ان ترتيب جدول الدوري الان يتضمن ٥ أندية جماهيرية في المقدمة سينضم اليهم قريباً الإسماعيلي في حال استمراره في تحقيق النتائج الايجابية التي تحققت في الاسابيع التسع الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.