رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ينحاز لـ«التصالح».. محسن جابر : إرث أم كلثوم الفني «ملكي»!

0 73

المنتج الكبير يكشف عن «وصيته الفنية».. وينتقد من يبحثون عن الـ«الشهرة»
أكد دهشته من «توكيل» عمرو مصطفى.. وحذر من تعرض مدحت العدل لـ«الغش».
مصطفى الطهطاوي
أكد المنتج الكبير، محسن جابر، أنه «يملك كامل حقوق إرث سيدة الغناء العربي، أم كلثوم» وأنه «يستغل أغانيها، طبقًا للعقود الموثقة» منتقدا «بعض الفنانين والملحنين الذين يبحثون عن الشهرة» وذلك تعليقا على ما شهده المؤتمر الصحفي لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، في نقابة الصحفيين، حول حقوق الملكية الفكرية وتراث أم كلثوم ورموز الفن.


وقال محسن جابر (صاحب شركات، مزيكا): «أنا مندهش جدا، من بعض الباحثين عن الشهرة، رغم أن أحدهم، اعترف بعدم عضوية في جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية» وأوضح محسن جابر أن «أم كلثوم، حصلت قبل وفاتها على تنازلات من جميع المؤلفين والملحنين لأعمالها، وأنها كانت تلجأ لشركة، صوت القاهرة، كشركة ناشرة، فقط».
ونبه محسن جابر إلى أن «العقد المبرم بين الراحلة، أم كلثوم، وشركة صوت القاهرة، كان يتجدد كل خمس سنوات، وأن الملكية انتقلت إلى الورثة بعد وفاتها، الذين اختلفوا عام 2000 مع الشركة الناشرة، لمحدودية الإيرادات، وأنذروها، رسميا، بعدم تجديد عقود التوزيع الخاصة بها، ثم عرضوا التسجيلات للبيع، وأن وريث الراحلة أم كلثوم، الدكتور محمد الحفناوي سهل له الشراء من كل الورثة بعقود موثقة ورسمية وطبقًا للقانون».
وقال محسن جابر إن «تلك الخطوة تسببت في مشكلات كبيرة بين شركتي الإنتاج، إلا أنه جلس مع رئيس مجلس الإدارة، حينها إبراهيم العقباوي، وتم توقيع محضر صلح، يضمن استمرار شركة صوت القاهرة في التوزيع طبقًا للعقود المبرمة مع الورثة، لكن الشركة، للأسف، لم تسدد نصيبنا في الإيرادات، مما دفعنا إلى رفع دعوى قضائية لعدم السداد، وكسبناها، وحصلت على تعويض 2 مليون جنيه وفوائدها ورفعت قضية فسخ لمحضر الصلح وحكم بالفسخ وتعويض آخر مليون وخمسمائة ألف جنيه، وأصبحت، صوت القاهرة، بلا عقود استغلال لمصنفات أم كلثوم».
وأكد محسن جابر أن «شركة صوت القاهرة لم تكن مالكة في يوم من الأيام لإرث أم كلثوم الفني، لأن أمامها ثلاثة حالات: حق توزيع من السيدة أم كلثوم، حق توزيع من الورثة، حق توزيع مني شخصيًا، وسوف أثبت ذلك في هذه الحالات الثلاث أن أم كلثوم هي المنتجة لأعمالها شخصيًا وخاصة كل تنازلات السادة المؤلفين والملحنين طالعة لصالح أم كلثوم، فالشاعر الراحل، أحمد رامي، تنازل لأم كلثوم عن 19 أغنية وموقع باسمه هذا التنازل، وكذلك الموسيقار الراحل رياض السنباطي، الذي تنازل لها عن ألحانه، بما فيها الأداء العلني وآخرين».
وردا على من يزعمون أن «تواريخ الوثائق قبل الأربعينيات من القرن الماضي» قال محسن جابر «لدينا مستندات من عام 1963 لرياض السنباطي عن أغنية، أراك عصي الدمع، وبعدها تنازل الراحل، بليغ حمدي عن أغنية، كل ليلة وكل يوم، وهكذا أثبت أن السيدة أم كلثوم كانت تعطي الأعمال الخاصة بها إلى شركة صوت القاهرة على سبيل التوزيع وليست مالكة».
وحول المؤتمر الصحفي، الذي عقده، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، د.مدحت العدل، قال محسن جابر: «كل المستندات التي تم عرضها في المؤتمر تدينهم، خاصة التوكيل الذي عرضه الملحن، عمرو مصطفى، علما بأن أي توكيل لمتوفى لا يعتد به، والمالك لا يحمل توكيل من الغير، وهذا يؤكد أنهم ليسوا مالكين.. وأقول لصديقي مدحت العدل، كان يجب عليك الاطلاع على مستنداتي كما اطلعت على أوراق شركة صوت القاهرة، حتى يعرف الحقيقة كاملة، ويحكم بيننا، وحتى لا يتعرض من للغش من البعض بكلام خاطئ.. قلت في وصيتي: تؤول كل الأعمال الفنية إلى وزارة الثقافة المصرية».
ومن جانبه، أكد د.مدحت العدل (بحضور الإذاعية نادية مبروك، رئيس شركة صوت القاهرة، ود.حسام لطفي المستشار القانوني لشركة صوت القاهرة) أن «سبب عقد المؤتمر الجدل المثار حول ملكية تراث أم كلثوم ورموز الفن وإدعاء إحدى الشركات بامتلاكها لحقوق الملكية الفكرية لهذا التراث دون وجه حق أو سند قانوني، وأن هناك مستندات مهمة وأحكام قضائية تؤكد عكس ذلك».

وأكدت الاذاعية نادية مبروك «أن تراث رموز الفن هو ثروة قومية يملكها الجمهور، والدولة، ممثلة في شركة صوت القاهرة، وأنها ليست ملكًا خاصًا لشركة أو لأشخاص» أما د.حسام لطفي، فأوضح أن «حق الأداء العلني لكبار المطربين، مملوك لجمعية المؤلفين والملحنين ولا يجوز لأي شخص أو جهة أن تتنازل عنه لأي أحد مهما كان».
وقال عمرو مصطفى «رغم أنني لست عضوًا في جمعية المؤلفين والملحنين فإنني أطالب بضرورة التدخل لحسم هذا الجدل الدائر» فيما يحاول رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، حسم الأزمة عبر دعوة جميع الأطراف إلى مكتبة الأيام القادمة لـ«عقد جلسة صلح، وإعطاء كل ذي حق حقه».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.