ضمن برنامج مهرجان “سينمانا” للفيلم العربي – النادي الثقافي ينظم حلقة عمل في “المبارزة في السينما و التلفزيون” و قراءة نقدية للكاتب محمد الرحبي

المدن: جدة - متابعات

0 112

نظم النادي الثقافي ضمن برنامج مهرجان “سينمانا” للفيلم العربي بنسخته الثالثة مساء اليوم الاثنين حلقة عمل تحت عنوان “المبارزة في السينما و التلفزيون” من تقديم طارق الخزاعي ممثل وكاتب مسرحي.
تطرقت حلقة العمل إلى عدّة محاور، بداية من عرض نبذة تعريفية عن فن المبارزة وتاريخه في الأفلام العربية، و مقارنات في تطبيق فن المبارزة بين العرب والثقافات الأخرى، إلى جانب مواصفات السيف العربي ومميزاته في الأوضاع القتالية.
كما تحدّث في أهم قواعد المبارزة لدى العرب و الأصول التي تتعلق بالدفاع عن النفس كونها ترتبط بالأوضاع التي يتطرق إليها المخرج في تطبيقات الممثلين في الأفلام، إضافة إلى أهمية خلق نوع من الإثارة في المشهد عن طريق تشكيل الحركات أثناء الدفاع و التوجه بالسيف لصنع قيمة أكبر لمشهد المبارة، والتي تكمن في طريقة التطبيق، وذلك ضروري لإقناع المُشاهد بواقعية المشهد.
واختتم الخزاعي حلقة العمل بحديثة عن الخدع المستخدمة في المشاهد القتالية، و أمثلة على المشاهد الفلمية العربية والغربية في المبارزة واستخدام السيف.
وفي حديث مع الخزاعي قال: ” تعتبر الموهبة أمر أساسي في الإبداع و النجاح في تمثيل شخصية معينة،  ولكن يجب على حامل الشخصية دراسة الشخصية وأبعادها جيداً، وأن يجسد حالة الشخصية سواء من الناحية النفسية، الاجتماعية، و الخير و الشر التي تنعكس على آداء الفنان، كما يجب أن نتسلح بالثقافة، فبدون الثقافة لا تتكون شخصية الدور الفني”
كما تناول البرنامج فقرة عرض مجموعة من الأفلام العربية التي حازت على جوائز على مستوى الوطن العربي،
وأبرزها فيلم السيرة الذاتية ” أبواب مكة” للشخصية، مكة عبد اللاه، الذي سرد قصة امرأة ريفية من إحدى أرياف مصر نجحت في كسر الحواجز  المجتمعية والحياتية القاسية لتبرز في مجالس الدولة و محطات التكريم، كإحدى الشخصيات المهمة والملهمة في مجال التطوع وتوعية النساء، لتصبح بذلك أيقونة لنجاح المرأة الريفية لصلابتها في مواجهة الحياة لتتميز بذاتها، إلى جانب عدد من الأفلام العربية الأخرى، مثل فيلم “ظل” و فيلم “سيعود” و فيلم “صرخة طفل”.
واختتم البرنامج بجلسة نقدية للأفلام القصيرة العربية قدمها محمد بن سيف الرحبي كاتب و قاص عُماني، حيث اختصرت الجلسة في قول الرحبي ” ينبع الفن من الحاجة إليه” مختزلاً فيها ترابط أصل الفن بالمعاناة الإنسانية والأعباء التي تلقي بها الحياة على عاتق الإنسان نتيجة احتكاكه وتفاعلة  مع الناس ومحطات الحياة المختلفة بتقلباتها، وأن الفن يلعب دوراً مهماً في التعبير عن صراع الإنسان مع ذاته و مع الحياة للوصول لغاية ما، و هو يقدم رسالة سامية يسعى الفنان من خلالها للتعبير عن ما يختلج في نفسه من تصورات و خيال إبداعي يعكس الواقع.
و تتطرق الرحبي بعد ذلك إلى تجربته في متابعة مجموعة من الأفلام القصيرة متمعناً في جنباتها و دلالاتها و تفاصيلها، و عبر عنها بإسلوب نقدي وضّح فيه أهمية أن تكون فكرة الفيلم مركزة، وأن تحكي قصة قصيرة أو قصيرة جداً، والتي يطغى عليها الجانب الإنساني، إضافة إلى جانب الوقت و الفكرة و الترجمة و الصوت و التركيز على المنحى الرمزي.
و في حوار قال الرحبي: “تراوحت أفكار الأفلام المشاركة في المهرجان بين العادي و المتميز من ناحية العمل على الفكرة، كما أنه من المهم اختيار طريقة طرح فكرة و رسالة الفيلم بعناية، كونها تلعب دوراً مهماً في فهم المتلقي لكونها  مختزله، و لا بد من أن يكون صنع الفيلم السينمائي نابع من ثقافة و وعي بالفكرة المراد إيصالها، حيث أن الهدف من ذلك هو تجويد المنتج السينمائي ليظهر في أفضل صورة ممكنة، وذلك عبر التعلّم من التجارب الشخصية وتجارب الآخرين”.

ن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.