على هامش إجتماع الدورة الـ 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة بمدينة باكو.. -المنظمة العربية للسياحة توقع بروتوكول تعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة.

المدن- جدة: متابعات

0 68

شاركت المنظمة العربية للسياحة بوفد رفيع المستوى برئاسة معالي رئيسها الدكتور بندر بن بندر آل فهيد، خلال الفترة من 27 حتى 29 يونيو 2022م في إجتماع الدورة الـ 11 لمنظمة التعاون الإسلامي لوزراء السياحة بباكو – أذربيجان تحت شعار” دور المجتمعات المحلية في تنمية السياحة” ووقعت بروتوكول تعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة في إطار منظمة التعاون الإسلامي برعاية معالي أمينها العام السفير حسين إبراهيم طه.
وأوضح آل فهيد بالقول: “يأتى توقيع هذا البروتوكول فى هذا الاجتماع الهام بهدف التعاون ما بين المجموعة العربية والدول الإسلامية في المجال السياحي بغرض تعزيز تنمية السياحة البينية المشتركة وتنمية الإستثمارات، وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيل للدول العربية والإسلامية الأقل تنمية، ووضع خطة عمل للمجموعات السياحية للدول العربية والإسلامية التي ترغب في ذلك، وإقامة ورش عمل ومؤتمرات، وطرح أفكار وبرامج للتنمية السياحية، وإتاحة الفرصة لربط الأجهزة المتخصصة التي تعمل لدى الطرفين لوضع تصور للتعاون المشترك في تذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين في الدول العربية والإسلامية مع إصدار دليل لحقوق السائح، والإستفادة من الصناديق المتاحة لدعم الاستثمارات العربية والإسلامية، والعمل سوياً للتنسيق لرفع السياحة البينية بين الدول العربية والدول الإسلامية، ورفع وتنمية الإستثمارات العربية المشتركة ما بين الدول العربية والدول الإسلامية، والإستفادة من البرامج المتاحة في المجلسين العربي والإسلامي”.
والجدير بالذكر قدم مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب للدول الإجتماعية ( سيسرك) خلال الاجتماع تقريره بعنوان “السياحة الدولية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي: الآفاق والتحديات في ظل جائحة كوفيد-19″، ويقدم هذا التقرير تحليلا شاملا لوضع السياحة الدولية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي ويقيم الآثار المترتبة عن جائحة كوفيد-19 على قطاع السياحة والسفر ويقترح مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات لتحقيق التعافي في فترة ما بعد زوال أزمة الجائحة والنهوض بقطاع السياحة في بلدان المنظمة.
ومن أبرز ما توصل إليه التقرير هو أن تداعيات الجائحة عصفت بشدة بقطاع السياحة في بلدان المنظمة بسبب مجموعة التدابير الإحترازية المعتمدة لمحاصرة الجائحة، ومن أبرزها القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم. ففي 2020 حيث لم تستقطب بلدان المنظمة سوى 70.4 مليون سائح دولي بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إمكانية استضافتها لـ ـ277.8 مليون سائح. ونتج عن هذا التراجع الحاد في عدد السياح الوافدين خسارة في إيرادات السياحة تقدر بمبلغ 155.5 مليار دولار أمريكي.
وتشير البيانات إلى تراجع متوسط عدد السياح الوافدين إلى مجموعة بلدان المنظمة في 2021 بنسبة 78.7% وبذلك انخفضت الإيرادات بنسبة 62.9% مقارنة بعام 2019.
وبسبب الجائحة، تراجع متوسط مساهمة السياحة في العمالة في بلدان المنظمة من 7.5% المسجل في 2019 إلى 6.2% في 2020، وهو ما يمثل خسارة تقدر بـ8.6 مليون وظيفة. وبلغ حجم الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن قطاع السفر والسياحة ما يقدر بمبلغ 293 مليار دولار أمريكي في 2020 في بلدان المنظمة، ومن حيث عائدات السياحة البينية لللدول الاعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، فقد قُدرت خسارة 56.6 مليار دولار أمريكي بسبب تراجع قُدر بقيمة 89 مليون في عدد السياح الوافدين داخل المنظمة عام 2020. وعلى نفس النحو، أسفرت الجائحة عن تراجع بنسبة 70.1% في حجم سوق السياحة الإسلامية في 2020 في مجموعة بلدان المنظمة وفي هذا السياق يقترح التقرير على صناع السياسات مجموعة من التوصيات من أهمها الاستثمار في اللقاحات، وتطوير منتجات سياحية جديدة انطلاقا من التحول الرقمى فى الخدمات السياحية المقدمة، وتعزيز وتقوية التعاون فيما بين بلدان المنظمة للتغلب على التحديات الناشئة والمساهمة في الدفع بعملية انتعاش قطاع السياحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.