وللحديث بقية.. (43)

جدة : عدنان صعيدي

0 74

مرتان فقط التي شاهدت فيها الشاعر الكبير الفنان، الأستاذ أحمد صالح قنديل، يرحمه الله، الأولى، عبر شاشة التلفزيون، في مناسبة مرور عشر سنوات على إنشائه، وتخونني ذاكرتي في تحديد كيفية ظهوره، هل كان يقول شعرًا أم يلقي كلمة؟ ولعلي أخمن فأقول : إنه ظهر في حلقة خاصة لبرنامج الأطفال، وربما غنى مجموعة من الأطفال اُنشودة من كلماته، يقول مطلعها (والله وعشنا وشوفنا التلفزيون ..).
المرة الثانية، كانت في مسرح كلية العلوم، بجامعة الملك عبد العزيز، حيث كان ضيف ندوة، أو لقاء شعري، وقد تمت تلك الندوة، بتنظيم وجهد بذله أستاذنا الدكتور عمر الطيب الساسي، يرحمه الله، الذي كان وكيلًا لكلية الآداب، وكان لزامًا علينا الحضور، امتثالًا لأمر الدكتور الساسي، ورغبة في مشاهدة الشعراء نجوم ذلك الزمان.

سببان، لم يمكنان من لقاء الأستاذ قنديل بصورة مباشرة، أو استضافته في برامجي الإذاعية، السبب الأول :أنه كان يقيم في نهاية عمره في القاهرة لأشهر عدة، وحال بقائه في جدة لا يظهر في المناسبات التي نحضرها كطلاب، ومبتدئين في العمل الإذاعي، أما السبب الثاني : كان نفسيًا، فعندما حضر لندوة الجامعة، كان يلبس نظارة شمسية سوداء، وهو على المنصة يلقي شعره، وبيني وبين من يضعون نظارات غامقة حاجز نفسي، لأني لا أرى العيون، التي قد اقرأ من خلالها، قبول الشخص لي، أو عدم قبوله، خاصة أن الأستاذ القنديل، من نجوم الأدب والمجتمع، ويُحكى كثيرًا عن ظرفه، وربما سخريته، وذلك كان واضحًا جدًا من خلال شعره الحلمنتيشي.
يتبع.

إذاعي وكاتب سعودي

 

ــ الشاعر احمد صالح قنديل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.