لم تدم الجفوة بيني وبين الأستاذ عبد الله الجفري، فقد جمعنا بطريق الصدفة، الصديق المشترك، الأستاذ علي محمد الحسون، رئيس تحرير جريدة البلاد آنذاك، في مقهى النخيل دون سابق ترتيب، ولم يعاتب أحدنا الآخر، ثم قمت بزياته ذات يوم في المستشفى، عند تعرضه لعارض صحي، أيضًا بصحبة الأستاذ الحسون، الذي طلبت منه التوسط لدى الأستاذ الجفري، لإجراء لقاء تلفزيوني معه فيما بعد، لصالح القناة الأولى في التلفزيون السعودي، تحت مسمى أيام من حياتهم، وقد تم ذلك.
كان الأستاذ الجفري، من الفتية الذين شاركوا في برامج الأطفال والإنشاد، في الإذاعة السعودية، بداية نشأتها، بإشراف الأستاذ محمد بن شاهين، يرحمه الله، في استديو الإذاعة بجبل هندي بمكة المكرمة، فتفضل علي بمقال في صفحتي (ديجيتال) اللتين كنت أحررهما في صحيفة البلاد أسبوعيًا، عن الإذاعة والتلفزيون السعودي، أما ارتباطه بالصحافة والأدب فكان منذ سنواته الدراسية الأولى، حيث شارك في الصحافة المدرسية، وقد عمل في وظائف حكومية عدة، وفي الصحافة المحلية والدولية كمحرر ومشرف ونائب لرئيس تحرير ونائبا للناشرين هشام ومحمد علي حافظ.
الأستاذ الجفري ولد بمكة المكرمة عام الجفري عام 1939م، وتلقى تعليمه بها إلى نهاية المرحلة الثانوية (قسم أدبي) وتوفي بجدة عام 2008هـ، بعد مشوار طويل لم يقتصر على الكتابة الصحفية، بل له إصدارات قصصية وكتبًا نثرية، ومشاركات إذاعية وتلفزيونية، في إعداد البرامج، التي كانت تحظى بمشاهدة كبيرة، لعل أبرز تلك البرامج (وجهًا لوجه) الذي كان يقدمه الأستاذ أمين قطان.
يتبع .
*إذاعي وكاتب سعودي
ــ مع الأستاذ الجفري، والأستاذ يعقوب إسحاق، والأستاذ محمد المنصور، في جريدة البلاد قبل تصوير الجزء الأول من برنامج أيام من حياتهم.
ــ مع الأستاذ الجفري، والأستاذ الحسون، للتنسيق قبل بدء التصوير.
ــ الأستاذ الجفري، والأستاذ الحسون، اثناء تصوير الجزء الأول في مقر جريدة البلاد.