حظي الأستاذ عبد الله الجفري، برعاية أدبية من أدباء ومثقفي الرعيل الذي سبقه، وكان وفيًا معهم بالتواصل والكتابة عنهم، حتى بعد وفاتهم، ومنهم الأستاذ الكبير محمد حسين زيدان، حيث قام بتحرير كتاب (الزيدان زوربا القرن العشرين ) الذي أصدرته مؤسسة عكاظ .
نال عددًا من الجوائز منها (الجائزة التشجيعية، في الثقافة العربية، من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، جائزة على ومصطفى أمين للصحافة، وجائزة المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين، وجائزة المفتاحة لعام 1421هـ/2000 م) ومن إصداراته في مجال القصة والرواية (حياة جائعة، الجدار الآخر، الظمأ، جزء من حلم، الحلم المطعون) بالإضافة الى إصدارات نثرية وجدانية وخواطر وتأملات.
لم تكن الكتابة عشق الأستاذ الجفري بل مصدر معاشه، وهو بالفعل ممن أصابتهم مهنة الأدب، لذلك لم يكن من أصحاب الثروات، لكن رصيده من القراء والمتابعين كبير جدًا.
(تزفنا أشواقنا إلى الحب والفرح، ثم . . . ما تلبث عقارب الساعة أن تنسحب إلى مكان مليء بالاختناق كزجاجة طافحة بالرمل، وليت الناس يتوقفون عن الضحك المصطنع، أو الابتسامة الصفراء . . لأنه ضحك فاسد مليء بالأصداف والصدأ) رواية / أيام معها.
رحم الله الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري، كان فنانًا في كتابته، مزاجيًا في تفكيره، يشعر بمواطن الألم والفرح في المجتمع، فيزمجر بقلمه، ثم ينساب رقة، حتى تحسب أنك تقرأ لشخصين مختلفين.
يتبع .
*إذاعي وكاتب سعودي
ــ مع الجفري أثناء تصوير الجزء الثاني من لقاء (أيام من حياتهم) في مكتبه بمنزله
ــ غلاف رواية (أيام معها)
ــ غلاف كتاب ( زوربا القرن العشرين)
