وللحديث بقية.. (57)

جدة :عدنان صعيدي*

0 85

يقول الأستاذ حسن قزاز عن الصحافة (إن الصحافة في بداياتها كانت حرفة هواة، وهواية محترفين .. لا أقصد بذلك أنها كانت تمثل ترفاً فكرياً، أو استعلاءً على رسالتها، بل إنها كانت بمثابة العشق الصحفي، الذي شكل علاقة جدلية بين الهواية والاحتراف، حتى أضحى العمل الصحفي يجري في دمائنا دون أن يكون للمردود المادي أي اعتبار، ولكي أكون صادقاً معكم أقول لكم لم تكن هناك روافد مادية لهذا المردود، إنما هو العشق الصحفي وحده ولا شيء غيره..)
في حفل تكريم الأستاذ القزاز في (اثنينية) الخوجه، قال معالي الدكتور محمد عبده يماني، يرحمه الله، وزير الإعلام الأسبق (. . عندما راجعت ملفات وزارة الإعلام بطبيعة الحال كوزير، أراجع تاريخ الصحافة، لاحظت كتابات الملك فيصل، عندما شُكى إليه ــ وهذا سر يذاع يمكن لا يعرفه الأستاذ حسن قزاز ــ وزراء شكوا للملك فيصل، أن حسن عبد الحي قزاز، خرج عن إطار الصحافة وقوانين الصحافة، وأصبح يتدخل في الوزارات، وينشر أخبارها وكأنها إزعاجات .. فيكتب الملك فيصل، رحمة الله عليه “حاولوا أن تخلصوني أنا بنفسي وليس أنتم” .. كان الرجل يُقَدِّره ويحترمه ويقربه، لأنه وجد أن ما يكتبه في مصلحة الوطن .. رجل يكتب من أجل الوطن، وليس من أجل أن يقال إن حسن عبد الحي قزاز برز هنا وهناك، بهذه الأمانة، ربى أجيالاً من الصحافيين، وشد على أيديهم وأخذ بيدهم وبنى، ولكنه بنى سمعة)
أصدر الأستاذ القزاز عددًا من المؤلفات هي ( مشواري مع الكلمة، الأمن الذي نعيشه، أهل الحجاز بعبقهم التاريخي) وتوفي عام 1421هـ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
يتبع.
*إذاعي وكاتب سعودي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.