ينطلق في 25 أكتوبر الحالي.. ملتقى أدبي مكة السادس يضع “الشعرية الرقمية” على طاولة التشريح

المدن- جدة: متابعات

0 63

تنطلق خلال الفترة من 25-26 أكتوبر الحالي، (عن بعد على تطبيق زووم ZOOM)، فعاليات الملتقى السادس لنادي مكة الثقافي الأدبي، متناولاً “الشعرية الرقمية.. مستجدات الأدب الرقمي وتحدياته” عبر (5) محاور تتمثل في: العصر الرقمي وفلسفة التحول، والشعرية الرقمية والتجربة النصية، عربياً وعالمياً، والشعرية الرقمية والمقاربة النقدية، ومستقبليات الشعرية الرقمية، ومساحة الشراكة بين المبدع والمبرمج.
• الربيعي: الأدب الرقمي صار من المسلمّات التي لا تقبل المساومة والنقاش
• المحسني : الملتقى يتجاوز جدلية الوجود إلى تأسيس التفاعلية الرقمية، ومحظوظ بنخبة من الباحثين
وأوضح رئيس “أدبي مكة” الأستاذ الدكتور حامد الربيعي أن اختيار موضوع ملتقى هذا العام، فرضه الواقع المعيش في الساحة الأدبية، قائلاً: تشكل الرقمية في المشهد العالمي المعاصر قاعدة صلبة ممتدة تنبني عليها المرحلة، فالتحولات تتسارع حتى أصبحت ثيمة بارزة في شتى المجالات الحياتية للدول والشعوب والأفراد، ولا خلاف أن (الأدب الرقمي) صار من المسلمّات الحتمية التي لا تقبل المساومة ولا النقاش، فقد كبرت نواته وتشكلت معالمه ومساراته، فعقدت له الندوات والملتقيات المختلفة، وسار في طرقاته المبدعون والمشتغلون في النظريتين الأدبية والنقدية، وما تزال الجهود تتوالى في هذا المضمار، تركز النظر على استجلاء الواقع واستشراف المستقبل.
وتابع الربيعي بقوله: وكون الأدب الرقمي أصبح واقعاً، وانحسرت مساحات الجدل حوله، وأنتج التفكير فيه دراسات وأطاريح علمية؛ فبات من الضروري الاقتراب من خطاب شعريته الرقمية، من أجل تحديد أدبيته، وإبراز جماليته، وإضاءة مظاهره الفنية، ورصد أثر التفاعل التكنولوجي في إنتاج أدبية الأدب الرقمي، وتأسيساً على ذلك، جاءت فكرة هذا الملتقى لتجاوز أسئلة النشوء، باتجاه مساءلة الخطاب الأدبي الرقمي العالمي والعربي، ما هي رؤيته، وما فنياته، وما دور التكنولوجيا فيه، وما مظاهر إنتاجه وتلقيه، وما هي مستقبلياته التي يسير إليها.
مختتمًا بالإشارة إلى أن الملتقى يهدف إلى مواكبة المستجدات العالمية في المجال الأدبي، كما يسعى إلى تحديد السمات الأجناسية للأدب الرقمي وأنواعه؛ ليأخذ مكانته الطبيعية في نظرية الأدب العامة، فضلاً عن العمل على تأسيس نظرية نقدية تتعامل مع الأدب الرقمي بما يتواءم وطبيعته، بجانب تأصيل الأنماط الأدبية الجديدة المولودة في البيئة الإلكترونية، وتبيّن واقع تجربة الأدب الرقمي العربي في ضوء التجارب الرقمية العالمية، مع الوقوف على تجليات الشعرية الرقمية في الأدب الرقمي العالمي والعربي، نثراً وشعراً، واستشراف مستقبليات الأدب الرقمي في ظل المتغيرات المعاصرة .
من جانبه، سلّط رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن المحسني، مزيدًا من الضوء على محاور الملتقى الخمسة، مبينًا أن بحوث المحور الأول، “العصر الرقمي وفلسفة التحول” ستتناول: تاريخية النص العربي والتحول الرقمي المعاصر، والمتغيرات الفكرية المحيطة بالنص العربي وتأثيرات الرقمية المعاصرة، والإنسانيات والرقميات: صراع أم تكامل. فيما يتناول المحور الثاني “الشعرية الرقيمة والتجربة النصية، عربياً وعالمياً”، الشعرية الرقمية في السرد، والشعر، والأجناس الأدبية، أم ثالث المحاور “الشعرية الرقمية والمقاربة النقدية”، فتدور البحوث فيه حول التعامل مع المنظومة المصطلحية الرقمية تعريباً وترجمة واجتراحاً، ونقد النقد الأدبي الرقمي بمساريه (الغربي والعربي)، واستحداث مناهج نقدية رقمية. وتقدم بحوث المحور الرابع “مستقبليات الشعرية الرقمية” قراءات نقدية في جماليات نص الروبوت، ومستقبل النص الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي. أما آخر المحاور “مساحة الشراكة بين المبدع والمبرمج” فيعرض المشاريع الأدبية الرقمية المهمة، وتجارب تأليف النصوص الرقمية. وأكد المحسني أن البحوث المجازة في الملتقى تتميز بالجدة والأصالة

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.