المستشار / طلعت الفاوى يكتب : على الحكومة أن تدعم مربى الماشية بعد زيادة الأعلاف
بقلم : المستشار طلعت الفاوي
أهلنا بالصعيد يعانون أشد المعاناه من ارتفاع أسعار الأعلاف ومنهم من فكر جديا فى العزوف عن القيام بذلك رغم أنها مصدر دخله الوحيد وما يقتات منه ولكن استمرار الوضع هكذا يؤدى الى خسارة كبيره له ودعونا نؤكد بداية أن زيادة سعر الأعلاف سؤدى الى زيادة سعر الماشية وبالتالى زيادة سعر اللحوم للمستهلك لأن الأعلاف تمثل 70% من تكاليف الانتاج فى تربية المواشى وبالتالى أى توفير فى قيمة الأعلاف سيؤدى الى زيادة ربحية المربى وبالتالى انخفاض سعر اللحوم والعكس . ولكن ماهو سبب زيادة الاعلاف ؟ السبب هو أن الذرة الصفراء وفول الصويا هما المكونان الاساسيان لصناعة الاعلاف وتحديد سعرهما يرجع للسياسات السعرية العالمية للأسعار ويتحكم فى تحديد سعرهما العرض والطلب .
اذن ما هو الحل لتفادى سعر الأعلاف ؟ مع الزيادة المفرطه فى أسعار الأعلاف يكون الحل الظاهرى فى ايجاد بدائل أى نباتات أخرى تكون علف للماشية مثل استخدام نبات الأزولة (نبات يطفو فوق المياه) والتوسع فى زراعة البرسيم الحجازى وحشيشة السودان وعلف الفيل وحشيشة البنكم فى الأراضى المستصلحة ولعل أكتر بديل ظهر عمليا هو السيلاج ( زرة خضراء يتم فرمها ) وهو يحتوى على الالياف والبروتين والكربوهيدرات وتلك هى الاحتياجات الاساسية للحيوان ولكنه مع ذلك ليس بديل دائم وقوى يتعمد عليه 100% فى تربية المواشى وامدادها باللحوم والالبان لذا يبقى الحل الرئيسى هو تدخل الدولة من خلال مشروع قومى لزراعة الذرة الصفراء مع استخدام البدائل السابقة بالتوازى ويجب على الحكومة أن تدعم المربين والمستوردين أيضا للحفاظ على سعر مناسب للذرة الصفراء لأنها الاساس فى تحديد أسعار الأعلاف وفى نفس السياق تقوم المراكز والمعاهد البحثية الزراعية بالعمل على زيادة انتاجية الفدان من الذرة الصفراء . وأخيرا نطلب من الحكومة أن تعدم المربين لأنه كما ذكرنا فى حاله عدم دعمه سيعزف عن تربية الماشية وسيكون هناك نقص فى اللحوم وزيادة فى الاسعار وهو ما يمثل أعباء على المواطن البسيط الذى محط نظر القيادة السياسية التى تعمل جاهدة على رفع المعاناه عنه وتوفير حياة كريمة له