ترامب رجل أحمق … لاعهد ولا وعد له ، صريح لدرجةٍ الوقاحه ، شديد النرجسية، شخصيه مقامرة..قضى طوال حياته يتنقل بين صالات القمار، والمراهنات بملايين الدولارات .. جريء لدرجة الفجر .. ويملك من قوة القرار بوصفه رجل امريكا العظمى فى العالم .. فمن يريد الحماية عليه ان يدفع صاغرا.
يقول ترامب عقب عودته من الجولة شرق أوسطية الخليجية: لقد وقعوا بطاعة على الاتفاقيات لانه لا أحد يعرف التفاوض أفضل منى ،، على مدى خمسين عاما لم يتمكن أحدا ان يأخذ شيئا من ترامب .
مشكلته انه فضح حلفاؤه بوقاحه.. كنصاب دولى مارس البلطجة وحصل علي المال ولم يقدم شئ في المقابل ..
يقول : استقبلوني فى القصور الفاخرة، ووجود نافورة مياه من الذهب الخالص عيار ٢٤ … أنه امر مثير للسخرية .. أخبرتهم بقواعدى وآلا يضيعوا وقتى ، وتصورا آنهم بتقديم العشاء الى شخصى فى أطباق من الذهب قد يغير ذلك من قواعدى بضرورة الدفع وقد كان.
حاول ان يفعل ذلك مع رئيس جنوب افريقيا بالبيت الابيض فى محاولة ابتزاز رخيصة، ليرد عليه رئيس جنوب افريقيا بقوله : ليس لدية طائرة ليهديها اليه، ليرد ترامب اذا ارادت القوات الجوية لديكم اهدائي طائرة ساقبلها.
نعم خدع ترامب العرب جميعا، وخاصة الخليجيين.. واستقبلوه استقبال المنتصر وحامى حمى”العروش والكروش والقصور والملوك” ، قدموا له العطايا والهدايا قبل أن تطىء قدماه أراضي الخليج ، وبخدعة ماكرة سال معها لعابهم ففوضوا قطر
كى يخرج ترامب من جولته الخليجية بانتصار كبير.
وكما خدع العرب والخليجيين خدعوا “جماعة” حماس بحكاية التفاوض المباشر مع امريكا ليبلعوا الطعم بالاعلان عن ضرورة افراج حماس عن الأسير الامريكى “عيدان الكسندر ” بتخطيط قطرى ليكون فى شرف استقبال ترامب ورفض” الكسندر ” ذلك الاستقبال ، ووعدوا مقابل كل ذلك بفتح معابر رفح وكرم ابو سالم ، لإدخال المساعدات وإيقاف الحرب، وهو آمر اتسم بالكذب وطالته الشكوك وتهرب نتنياهو.
على جانب آخر من المشهد الدراماتيكي تعلن إسرائيل ان محمد السنوار قائد الجناح العسكرى لحماس، وشقيق يحيى السنوار “،رحب بفكرة الافراج عن الكسندر مقابل ضمانات امنية ليتم اغتياله وثمانية آخرين كانوا معه فى انفاق غزة،.
وقد تم تعقب السنوار ورصد لعملية افراج الكسندر، تحت غطاء مخابراتى فى تتبع قادة حماس المتبقين والمؤثرين، فكانت المجموعة المسؤولة عن “الكسندر”، تم رصدها وان الاسير الأمريكي عيدان الكسندر المحتجز لدى محمد السنوار شخصيا، حيث جرى ضرب الموقع بقرابة ٤٠ قنبله دمرت النفق وجعلته رزازا وفقا لرواية قناة ١٢ الاسرائلية وهكذا تم الغدر من ترامب ونتنياهو وبدعم الممول الخليجى.
فاليهود لاوعد ولاعهد لهم، وقد اصطنعوا خصاما وهميا ومزيفا بين ترامب ونتنياهو ليضحكوا علي العرب، ليجمع منهم مايزيد على خمسة تريليونات كفيلة برفاهية عدد من الدول الفقيرة ، لتبقى شعوب المنطقة تتضرر جوعا وعطشا ومرضا، وليغادر ترامب وأهل غزة في أمس الحاجة لكيس طحين.
غادر ترامب وسحب معه كرامة العرب غادر ولم ينفذ وعوده بفتح المعابر وإدخال المساعدات، ولم يعترف بدولة فلسطينية لها الحق فى الحياة
غادر محملا وضاحكا على الجميع من أمم تتسابق لدفع تريليونات لا لشىء سوى إرضاء للكاهن الاعظم ترامب وللحفاظ على كراسيهم.
فى النهاية ضحكوا على العرب ولكنهم لن يستطيعوا ان يضحكوا على مصر لتبقى مصر بتاريخها وحضارتها الحصن الامين للحفاظ على الكرامة المصرية والمدافعة عن القضية الفلسطينية مصدر الأمن والاستقرار والسلام العادل فى المنطقة شاء من شاء وابى من ابى.
وستبقى مصر ايضا العدو الاول لاسرائيل مثلما ستبقى إسرائيل العدو الاول لمصر وهو آمر مستقر فى الوجدان والعقل المصرى ،مالم يعم السلام وعودة كامل الحقوق لأصحابها فى اطار من الشرعية والقوانين الدولية.