حكاية اغنية انساك التى تناوب عليها اكثر من ملحن وكيف اعادها بليغ للنور
حكاية اغنية انساك التى تناوب عليها اكثر من ملحن وكيف اعادها بليغ للنور
مما جعل اعداء بليغ يفقدون صوابهم وينثرون الشائعات خصوصا سيد مكاوى وبرعاية صديقه صلاح جاهين دائمى الغيرة من بليغ حمدى يرويها الاستاذ الاكاديمى عبده الزعيم ..
حيث اتفقت السيدة ام كلثوم لتلحين أغنية أنساك للشاعر مأمون الشناوي مع الشيخ زكريا احمد، وقد لحن أغلب الأغنية ولكنه توفي قبل الانتهاء منها تماما، وتحديدا في يوم 14 فبراير١٩٦١. وكان من الممكن ان ترحل معه اغنية انساك لولا اهتمام ام كلثوم بتلك الأغنية وإعجابها الكبير بها.
أقترح مأمون الشناوي على ام كلثوم أن يقوم تلميذ الشيخ زكريا احمد الموسيقار الشاب وقتها “سيد مكاوي” بتلحين الأغنية من البداية، وبالفعل أسندت أم كلثوم مهمة تلحين الأغنية إلى سيد مكاوي ولكن ام كلثوم لم يعجبها اللحن الذي قدمه الشيخ سيد، لنعود لنقطه الصفر، أم كلثوم معها كلمات ولحن غير مكتمل وتبحث عن ملحن..
بدأ فوزي في تلحين الأغنية من الصفر أيضا حيث طلبت منه ام كلثوم ذلك، ولكن اثناء تلحين الغنوة اصابته وعكة صحية خفيفة، وكان بليغ حمدي دائم التردد على منزل فوزي، وفي أحد الأيام كان بليغ في ضيافة محمد فوزي، وجاء لفوزي بعض الضيوف للاطمئنان على سلامته فترك بليغ في المكتب مع العود وكانت كلمات اغنية أنساك مكتوبه على ورقة بالجوار، لتقع عين بليغ على الكلمات ويمسك العود ويخرج بعد الجمل اللحنية للكلمات.
جملة جرت الجملة الأخرى حتى عاد فوزي بعد ساعة فوجد بليغ حمدي قد انتهي من تلحين الأغنية تماما، اعتذر بليغ لأستاذه انه تجرأ ولحن الأغنية، ولكن فوزي طلب منه ان يسمعه اللحن من البداية، فأمسك بليغ بالعود وعزف اللحن كاملا أمام محمد فوزي، ليقوم فوزي ويحتضن بليغ حمدي وهو يقول له ” اللحن بتاعك أحسن من الفكرة اللي جت في دماغي اللحن ده لازم تسمعه الست”.
ولتستقر الاغنية أخيرا.وظهرت للنور على اسم وطعم وعبقرية الموسيقار بليغ حمدي……كمدرسه موسيفية