طلاق هدى سلطان بعد 20 يوم زواج.. وفي اللحظات الأخيرة وقعت المفاجأة
فكرت في طلاق هدى سلطان بعد 20 يوم زواج.. وفي اللحظات الأخيرة وقعت المفاجأة..
فى أول فبراير من عام 1951 تزوجنا وعقد قراننا بحضور شقيقي الضابط ووالدى وصديقي فؤاد جعفر ..
واليوم أذيع سرًا لا يعرفه أحد .. ولا حتى هدى نفسها .. ستعرفه اليوم فقط..
انقضى على زواجنا 20 يوما دون أن يدخل جيبي مليم واحد .. وأحسست بأزمة مالية خانقة جعلتني أفكر أنه من العبث الاستمرار فى الحياة الزوجية.. فقررت يومها أن أطلق هدى سلطان عندما تصورت لون الحياة التى سأجبرها على أن تعيشها معي إذا استمر الحال على هذا المنوال..
وعندما استقر رأيي على الطلاق اتصلت بوالدي ليكون حاضرا .. وعبثا حاول أن يثنيني عن عزمي .. ولكن بلا جدوى .. وقررت أن أحضر المأذون وفى أعماقي إيمان راسخ بأن حظنا أنا وهدى لا يمكن أن يتلاقى على الرغم من تلاقي قلبينا فى حب كبير..
وذهبت فعلا وأحضرت المأذون وذهبت به إلى بيت والدي إلا أنني فوجئت بمفاجأة لم تخطر على ذهني أبدا..
كانت هذه المفاجأة ممثلة فى شخص أحد مساعدي الريجي .. كان ينتظرني أمام البيت .. وتركت المأذون فى بيت والدي وصحبت مساعد الريجي إلى مكتب إحدى شركات السينما.. ولم يمض نصف ساعة إلا ووقعت عقدا بتمثيل فيلم جديد.. وأمسكت بين يدي القسط الأول من أجر العمل.. 200 جنيه كاملة..
وسارعت بالعودة إلى البيت ومنحت المأذون مبلغ محترم وأنا أودعه .. وانطلقت إلى شارع 26 يوليو واشتريت بكل المبلغ هدايا لزوجتي هدى..
إن هدى لم تعلم أبدا بهذا الحادث.. وستعرفه اليوم فقط من هذه المذكرات..
من مذكرات فريد شوقي..