عدويه عندما ظهر في السبعينات كان ظاهرة جديدة من نوعها
مطرب شعبي صوته حلو لكن بيقول كلام غريب وجديد. لفت نظر الناس وحقق مبيعات خرافية خلته في فترة قصيرة جدا تريند السبعينات في مصر وتحول لوجه تجاري كان موجود في اغلب افلام الفترة دي لان الجمهور بيحبه، ومش الجمهور بس. حتى اعمدة الموسيقى في الوقت ده وحقولك بالامثلة.
يعني مثلا محمد عبد الوهاب كان معجب جدا بصوت عدويه وكان دايما يقوله صوتك كله “تعب وشقاء”، وكان بيطلبه ويعملوا سهرات في بيته ويغنيله مواويل السح دح امبو وسلامتها ام حسن، مش كده وبس.
عدويه حكى بنفسه ان عبد الوهاب كان معجب بأغنية إعلان “خضر العطار” اللي عدويه غناه في التلفزيون وكان تريند وقتها رغم ان عمرنا ما شوفنا اعلان لمحل عطارة في التليفزيون بس كل شيء ممكن مع عدويه.
نفس الكلام مع عبد الحليم، سهرات كتير في بيت العندليب كان نجمها الاول عدويه، لدرجة ان في عز نجومية عدويه ظهر مع عبد الحليم في احد الافراح وخلاه غنى “السح دح امبو”، وغنى عدويه اغنية “خسارة خسارة” بنفس طريقة الموال الشعبي والجمهور كان حيتجنن.
موهبة عدويه خلت ملحن زي هاني شنودة يراهن عليه ويشتغل معاه “زحمة يا دنيا زحمة”. وتكون واحدة من اكتر الاغاني اللي اتباعت في تاريخ سوق الكاسيت المصري.
كل الناس دي كان ممكن ترفض عدويه وتحاربه لانه سرق منهم الاضواء والحجة موجودة، انه بيقدم فن هابط، لكن بالعكس، كلهم حبوه وتقبلوه عشان عارفين انه موهوب وعشان كده الناس بتحبه جدا لان صادق وجايبها من تحت زيهم.
عدويه كان شخص ابيض من جوه ورغم نجوميته عمرك ما حتشوفله تصريح بيتكلم وحش على حد من الجيل القديم وحتى بعد وفاتهم في اي لقاء ليه ما يقولش غير استاذ عبد الحليم واستاذ عبد الوهاب لانه مش محتاج يقلل من غيره عشان يكبر نفسه.
بإختصار … عدويه هو المطرب الشعبي الوحيد اللي كل طبقات المجتمع تقبلته وكانت بتحبه.
رحم الله احمد عدويه