الإذاعة اللبنانية، استضافت إحدى الرائدات الإذاعيات في حلقة برنامج (رائدات إعلاميات) التي سابقت بها في المسابقة الإذاعية، للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، في الدورة (23) التي انتهت يونيو الماضي، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، في تونس كل عام، كانت الحلقة جميلة جدًا، إذ تحدثت الضيفة عن بداية التحاقها بالعمل الإذاعي مذيعة، وما واجهها من صعوبات، وأشادت بأساتذتها ومعلميها في العمل الإذاعي، ومن ضمنهم الأستاذ شفيق جدايل، يرحمه الله، وهو من المذيعين العرب، الذين تعرفت عليهم في موسم الحج، حيث شارك مع زملائه في نقل شعائر الحج، من خلال بث موحد بين الإذاعة السعودية والإذاعات العربية.
كان الأستاذ شفيق، هو الممثل الوحيد للإذاعة اللبنانية لسنوات عدة، وقد شرفت بمزاملته أول مرة عندما كنا ننقل مراسم غسل الكعبة المشرفة، ثم بعد ذلك عند نقل صلاتي الظهر والعصر، من مسجد نمرة في عرفات، ثم إفاضة الحجيج من عرفات إلى المزدلفة.
يعتبر الأستاذ شفيق أستاذًا بالنسبة لي، ولكثير من الزملاء العرب، فصوته جميل، ولغته سليمة، وأداؤه ممتع لدرجة أنك تشعر أنه يعزف مقطوعة موسيقية أثناء وصفه للحدث، ومشاعره جياشة، فيميل مع الوصف لليمين ولليسار، وتخنقه العبرة أحيانًا تأثراً بذلك المنظر العظيم، في بيت الله الحرام، وفي المشاعر المقدسة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
حلقة الأستاذة أمل المدرس، أعادت إلي ذكرى لقاءاتي الإذاعية الأجمل في لبنان، وكان مع الأستاذ محمد البعلبكي، نقيب الصحافة في لبنان، حيث أشادت بلقائها به، واعتزازها بشخصيته، وهو لا شك رجل يستحق الثناء يرحمه الله .
يتبع.
* إذاعي وكاتب سعودي
الصور المرفقة:
ــ الأستاذ شفيق جدايل
ــ الأستاذ محمد البعلبكي