(للأسف، المهرجان مغيب إعلاميًا، ليس عندنا فقط، ولكن على مستوى الوطن العربي، ولا أعلم الأسباب، فاسم المهرجان يكفي ليكون محل الاهتمام، من جميع وسائل الإعلام) هذا التعليق وصلني عبر (واتساب) من المتابع لهذه الأحاديث، الأستاذ فيصل محمد نوح، مع بداية كتابتي عن المهرجان في الأحاديث السابقة.
لم أجبه يومها، فقد عزمت على الكتابة في هذا الأمر، في نهاية أحاديثي، عن اتحاد إذاعات الدول العربية، والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي يقيمه كل عام، وكان هذا الموضوع، مثار نقاش مع عدد من الزملاء في المهرجان، ومنهم أحد المسؤولين في الاتحاد. اتحاد إذاعات الدول العربية، جهاز إعلامي يتبع جامعة الدول العربية، وبالتالي فإن هيكله الإداري والمالي، يخضع لنظام الجامعة، التي هي ذاتها تعتبر كيانًا بنظام حكومي، يخضع لكل أنظمة وقوانين أي وزارة حكومية في أي من الدول الأعضاء، تعاني من البيروقراطية وتوابعها.
ومن غير مجاملة، يعتبر الاتحاد من أفضل الأجهزة التابعة لجامعة الدول العربية، إن لم يكن هو الأفضل بينها، وفائدته لكل هيئات الإعلام العربي الأعضاء حاصلة، وحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات منذ نشأته، خاصة في المجال الهندسي، يليه المجال الإنتاجي فالتدريبي ثم مجال الاستثمار، والمهرجان جزء من أنشطته، لكنه الأهم إعلاميًا بالنسبة للمتلقي، وغالبية أنشطة الاتحاد لا يعلمها المتلقي، لكنها ذات مردود وأثر كبير، لدى هيئات الإعلام في الدول الأعضاء.
مقر الاتحاد تونس، وهو أيضا مكان إقامة المهرجان، وللاتحاد رئيس ينتخب في كل دورة، حيث تعقد الجمعية العمومية، وقد درجت العادة أن الدولة التي تستضيف الجمعية العمومية، تحظى بانتخاب رئيس الاتحاد منها، أما مدير عام الاتحاد، فيتم تعنينه بموافقة من الدول الأعضاء بناء على ترشحات الدول.
يتبع.
* إذاعي وكاتب سعودي