كانت الدورة الأولى للمهرجان العربي، للإذاعة والتلفزيون، في عام 1981م، واستمرت عملية التطوير في تنظيمه، وشموليته لأنواع البرامج الإذاعية والتلفزيونية، التي تتنافس الهيئات الإذاعية والتلفزيونية للفوز بجوائزها، ويتم إعلانها في كل حفل ختامي للمهرجان.
الإذاعة والتفلزة التونسية، وعرب سات هم شركاء في المهرجان وبشكل فاعل، وفي الدورة السابقة (23) انضمت اليهم وزارة الثقافة التونسية، غير أن هذه الشراكة تعتبر محدودة، وغير قادرة على جعل المهرجان حدثًا إعلاميًا، يتابعه كل مشاهد في العالم العربي، وهذا يستدعي أن يعقد الاتحاد شراكات أقوى من خارج الإطار الحكومي، ومن خارج تونس أيضًا، والشراكة لا تعني المفهوم التقليدي (أنا العقل، وأنت العضلات) بل لابد أن يكون للشريك نصيب وافر من التنظيم، مقابل دفعه للتكاليف، وبثه للحدث وما يتبعه من ترويج وإعلانات.
لن يستطيع الاتحاد، ولا التلفزة التونسية، القيام بكل مسؤوليات المهرجان، فالتفزة التونسية محدودة في مشاهدتها، وفي إيرادها الإعلاني بالنسبة للعالم العربي، والاتحاد يعمل جاهدًا للاستثمار، لتوفير نفقاته الإدارية والفنية والتطويرية، والتي قد تصل إلى حصوله على نشاطات عالمية بشكل حصري.
الشراكة هي التي سوف تجعل المهرجان عربيًا بشكل فعلي، وليس شعارًا في كتيبات الاتحاد، وإشهارات التلفزة التونسية، والشراكة أصبحت لازمة ليس للمهرجان فحسب، بل لكل العمل الإعلامي، وهذا يستدعي استحقاق الشركاء أن يكونوا أعضاء في الاتحاد، فيجلس الجميع على طاولة واحدة لتحمل المسؤولية كاملة.
يتبع…
* إذاعي وكاتب سعودي
السابق بوست
محافظ أسيوط يهنىء رئيس الجمهورية والشعب المصرى بمناسبة حلول الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو
القادم بوست