مدينة الثقافة، الشاذلي القليبي في تونس، صرح ثقافي كبير جدًا، وجميل جدًا، لا مجال هنا للحديث عن مكوناته المتعددة، الشاملة لكل أنواع الفنون والآداب والإعلام، اُفتتح عام 2018م، وكان أول نشاط يقام في المدينة، هو المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وأصبحت المدينة مقرًا دائمًا للمهرجان، منذ ذلك التاريخ.
لفت انتباهي تسميتها بالشاذلي القليبي، وهو سياسي تونسي (6 سبتمبر 1925 – 13 مايو 2021م) شغل منصب أمين جامعة الدول العربية، بين 1979 و1990م، عندما كان مقرها تونس، وكان من قبل مديرًا للإذاعة والتلفزة الوطنية التونسية، كما أنه أسس وزارة الثقافة، وتولى شؤونها وشؤون وزارة الإعلام، من عام 1961- 1979م، تخللها توليه منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية.
لا شك أن تسمية المدينة باسم معالي الأستاذ الشاذلي القليبي، تقدير ووفاء كبير من تونس، وجميل أن ذلك تم قبل وفاته، ولقد أعادني اسم القليبي، إلى تذكر حديث تلفزيوني، أجريته مع معالي الشيخ جميل الحجيلان، أول وزير للإعلام في المملكة، تحت عنوان (مشوار) لصالح شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART) إذ سألت الشيخ الحجيلان، عن قيامه بإعطاء الأمر للتلفزيون السعودي، في جدة والرياض، بعرض حفلات اُم كلثوم، لأول مرة، وبعد فترة ليست كبيرة بعد إنشاء التلفزيون، في وقت يجمع كل الناس، أن ذلك كان خروجًا عن المألوف، وتحديًا لمجتمع المملكة، الذي يمقت ويحرم جله الغناء بصورة مطلقة، فكيف بسيدة تطل عليهم في ليلة جمعة.
يتبع…
* إذاعي وكاتب سعودي
الصور المرفقة :
ـــ المدينة الثقافية الشاذلي القليبي
ـــ الأستاذ الشاذلي القليبي
ــ الشيخ جميل الحجيلان