حلقة الإذاعة المصرية، من برنامج (رائدات إعلاميات) عن الأستاذة صفية المهندس، يرحمها الله، أعادت إلي، وإلى بعض الزملاء، ومنهم الزميل الأستاذ، سمير حبيب بخش، مدير عام إذاعة جدة الأسبق، ذكريات جميلة، مع الإذاعي الكبير، الأستاذ محمد محمود شعبان (بابا شارو) زوج الأستاذة صفية، الذي تم التعاقد معه، من جامعة الملك عبد العزيز، ليقوم بتدريسنا مادة الفن الإذاعي.
يقول الزميل بخش، في تعليق له على حديث الأمس (265) عبر (واتساب) (بابا شارو، يرحمه الله تعالى، كان يقول لنا أثناء الدراسة :إن السيدة صفية المهندس، يرحمها الله تعالى، كانت تعاني وهي شابة، من صعوبة في نطق بعض الحروف، ومنها حرف السين، ولكن بمساعدة والدها، وغيره من المتخصصين، استطاعت أن تتخطى هذه المشكلة، بالتدريب على نطق الحروف بشكل سليم، لتصبح بعد ذلك واحدة من أفضل المذيعات).
أما ذكرياتي مع بابا شارو، فكانت درسًا وتوجيهًا إذاعيًا، لا أنساه ابدًا كلما وقفتُ أمام الميكرفون، وقد سبق وكتبتُ عن ذلك الدرس، وفي إعادته هنا إفادة، فقد كنت أثناء دراستي الجامعية، متعاونًا مع الإذاعة، وكنت أقَدِّم برنامجًا عنوانه (واحة ظل) من إعداد وإخراج، أستاذنا المخرج الكبير، أحمد شوقي، يرحمه الله، فأحببت أن اُسمع بابا شارو صوتي وأدائي، فطلبت منه أن ينزل من مكتبه، ويجلس معي في السيارة لسماع البرنامج.
ظل بابا شارو صامتًا مستمعًا بشكل دقيق للبرنامج، وبعد انتهائه قال: واحة ظل؟ إسم البرنامج نكرة، لا بد من تعريفه، فيكون واحة الظل مثلًا، ثم قال: صوتك حلو، بس خلي المستمع يرفع صوت الراديو مش يوطّي الصوت.
يتبع…
* إذاعي سعودي وكاتب
الصور المرفقة:
ــ الأستاذ محمد محمود شعبان (بابا شارو)
ــ الأستاذ أحمد شوقي