مصر تتحدث عن نفسها .. الحي الرئاسي في العاصمة الإدارية.. ايقونة تجمع التاريخ والحداثة
. كتب - محمد درويش
إزاحة الستار عن رمز جديد للحضارة المصرية
في خطوة تعكس رؤية مصر المستقبلية، تم اليوم الكشف عن الحي الرئاسي الجديد بالعاصمة الإدارية خلال استضافة أول فعالية رسمية داخل قاعة المؤتمرات، وهي قمة مجموعة الثماني النامية.
الحدث جمع كبار القادة والزعماء من دول بارزة مثل إندونيسيا، ماليزيا، وباكستان ، إيران، وتركيا ، ليكون شاهداً على إبداع مصر المعماري .
مزيج فريد بين الماضي والحاضر
يمثل الحي الرئاسي نموذجًا متميزًا يدمج بين الأصالة والحداثة .
حيث تظهر عناصر الحضارة المصرية القديمة في تصميمه الخارجي جنبًا إلى جنب مع العمارة الحديثة، في حين تعكس المباني الداخلية مزيجًا ساحرًا من الزخارف الفرعونية والإسلامية، مما يعبر عن التنوع الثقافي المصري.
مسلات وطريق الكباش: أصداء التاريخ
يزدان الحي بأربع مسلات فرعونية مستنسخة بعناية، تضفي طابعًا تاريخيًا استثنائيًا على المكان ، وعند المدخل، تقف بوابة ضخمة على شكل “قرص الشمس المجنح”، رمز الإلهة في مصر القديمة، يليه ممر مستوحى من “طريق الكباش” بالأقصر، مصمم على هيئة زهرة اللوتس ومزين بـ22 تمثالًا للكباش، لينتهي بمشهد بديع لزهرة اللوتس محاطة بمجسمات هرمية زجاجية.
حدائق ومعابد مستنسخة: الطبيعة في قلب الحضارة
يتوسط الحي الرئاسي مساحة خضراء شاسعة مستوحاة من الحدائق المقدسة في العصور الفرعونية، تتخللها بحيرة صناعية كبرى تضفي على المشهد طابعًا ساحرًا ، تضم هذه الحدائق نسخًا دقيقة من معابد فرعونية، ما يجعل الزائر يعيش تجربة تمزج بين الجمال الطبيعي وعظمة التاريخ.
مفتاح الحياة وزهرة اللوتس: رموز خالدة
تتألق الحديقة بمساحة مائية فريدة مصممة على شكل “مفتاح الحياة” (عنخ)، محاطة بزهرتي لوتس وأشجار النخيل، مما يضيف بعدًا رمزيًا وجماليًا يعكس ارتباط التصميم بالثقافة المصرية القديمة.
قاعة المؤتمرات: امتزاج الحضارتين الفرعونية والإسلامية
في نهاية الحديقة، تقع “قاعة الحياة”، بتصميمها الخارجي الفرعوني ولمساتها الداخلية الإسلامية، مما يبرز التداخل الفريد بين التاريخين ويجعلها موقعًا مثاليًا للفعاليات الكبرى.
مشروع من قلب المستقبل
بدأت أعمال إنشاء الحي الرئاسي في عام 2017، لتُستكمل في العام الماضي. وبهذا الصرح الذي يجمع بين رموز الماضي وأفق المستقبل، تقدم مصر نموذجًا رائعًا للتنمية المستدامة، لتبقى أيقونة للتاريخ والحضارة.