من فاعليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين وبحث بعنوان (فضل اللغة العربية والدعوة إلى إحيائها فى شعر محمد الخضر حسين)
روضه هندي
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أقيمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، في قاعة الأزهر للمؤتمرات، وبحضور قادة الأزهر الشريف، وجمع من علمائه الأجلاء، فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر وبحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف
وقد صرح الدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين إن المؤتمر يناقش 65 بحثًا من مصر والجزائر والسعودية والإمارات والسودان والكونغو..
ومن بين البحوث التى قدمت فى المؤتمر؛ بحث للدكتور أيمن بدر هويدي قدمه عن الشيخ محمد الخضر حسين، والذي جاء تحت عنوان:
“فضل اللغة العربية والدعوة إلى إحيائها في شعر محمد الخضر حسين، دراسة في آليات الإبداع وأدواته”
وأشار الباحث إلى أن الشيخ محمد الخضر حسين قد أفرد خمسة قصائد للحديث عن اللغة العربية، وهو ما يؤكد عمق إحساسه بالأزمة التي تعرضت لها اللهجة الفصحى جراء الاستعمار الذي حاول جاهدا أن يزعزع الهوية العربية والإسلامية، إلى جانب تيار اللهجة العامية الذي أغار على ألسنة الأمة العربية.
ويوضح البحث الدور الذي قام به الشيخ الخضر في النهوض باللغة الفصحى والعودة بها إلى عصورها الزاهية؛ فاللغة هي قسيم السيف، فكما تعد الأمة عدتها للدفاع عن نفسها، كذلك يجب أن تحافظ على لغتها وهويتها، فالملك يحتاج إلى قوة تحميه، والدين يحتاج إلى لغة تضمه وتبين عنه.
كما أشار الباحث أن شعر الشيخ يحمل في طياته طاقات إبداعية هائلة استطاع من خلال توظيفها أن يكشف عن مضامينه ومعانيه التي أراد من خلالها أن يستثير في المتلقي حب الفصحى، وأن يشاركه في الدعوة إلى إحيائها وتطويرها بما يتناسب مع لغة العلم والعصر.
وانطلاقا من موسوعية الشيخ التي جعلته يضرب بسهم وافر في كل علم وفن؛ فإن البحث يوصي بالعمل على إعداد جيل يسير على درب أسلافه من شيوخ الأزهر الذين كانوا علماء موسوعيين بحق، كما أوصى البحث بتسليط الضوء على تراث مشايخ الأزهر فإنه يضم بين طياته العديد من الأفكار والموضوعات التي تستحق الدراسة.