هناء الشبلي: الفن الرقمي السعودي امتلك جمهوره وأسكت أصوات المشككين

المدن-جدة: خيرالله زربان

0 46

أشادت الدكتورة هناء راشد الشبلي، برعاية وزارة الثقافة، للفنون الرقمية واحتضانها، معتبرة أن هذا الاهتمام له تأثير كبير على انطلاق تجارب رقمية مميزة محلية وعالمية مثل مؤثمر الفنون الرقمية ومعرض وسم للفنون الرقمية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض جدة الدولي للكتاب 2022 تحت عنوان “الفنون الرقمية حاضرها ومستقبلها” أشارت فيها إلى أن الفنان الرقمي السعودي امتلك جمهورًا ومعجبين ومقتنين يشترون ما يبدعه، لتخفت بذلك أصوات المشككين الذين كانوا يعتقدون أن الرسم الرقمي هو ما تنفذه الآلة وليس الفنان. لافتة إلى أن الابتكارات التقنية أصبح معدل الإنتاج بينها بالساعات فقط وتتضمن سرية شديدة كونها ترتبط بسوق أسهم وعقود تجارية بالمليارات.
كذلك أشارت هناء إلى أن مجال الثقافة والفنون، بما فيها الفنون الرقمية، أحد مصادر “القوة الناعمة”، بما تحدثه من تأثير على الرأي العام والعمل على تغييره، والقدرة على التأثير وجذب الآخرين بالإقناع وليس بالإكراه إلى المسار الذي يخدم كيان الدولة ومصالحها.
وقدمت “الشبلي” سياحة تاريخية للفنون الرقمية، ونبذة عنها مبينة أن بدايات الرسم بالحاسب الآلي تعود إلى عام 1950م في أمريكا (قبل 72 سنة) وذلك عندما استخدم عالم الرياضيات والفنان/ بن لابوسك Ben F.Laposk جهاز حاسب آلي من الأجيال الأولى لتكوين صورة مجردة لأقواس رياضية مشابهة للأمواج. وأقيم أول معرض للفن الرقمي عام 1965م في ألمانيا، وعرضت أعمالا رقمية لأنواع التكرار المنتظم وغير المنتظم. وتم تقديم أول بحث أكاديمي عن الفنون الرقمية عام 1969م من قبل الفنان/ جورج نيس George Nees. عرض فيها أنماط فنية حديثة مشيرة إلى أن هناك تجارب رقمية عربية كثيرة ومتميزة، ومن أبرزها المعرض الجماعي العربي الرقمي بعنوان “إشكاليات إنسان” تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام عام 2009م لمجموعة الفن الرقمي وشاركت فيه الفنانات: د. منال الرويشد، ود.هناء الشبلي، ود. فوزية المطيري، ود. هدى الرويس وعائشة الحارثي. لافتة كذلك إلى تجربة الفنان فهد الحجيلان رحمه الله والفنان فيصل المشاري في تناول الحاسب الآلي في رسومات رقمية نشرت في الصحف السعودية على مدى سنوات عديدة، وغيرها من الأسماء السعودية المميزة في هذا الجانب.
ثم انتقلت بالحديث إلى الأثر البالغ على السوق الفني للأعمال الرقمية، عارضة نماذج لأهم وأغلى الصفقات العالمية التي تمت بتقنية (NFT)، معددة مزايا التداول بالمنصات الرقمية، ومستقبل الفنون الرقمية بالمملكة، مبينة أن حكومة المملكة تدعم تعليم الفنون الرقمية بأنواعها، وتدفع الخرجيين لسوق العمل وإحلال المواطنين بالشركات العالمية المختصة بهذا المجال، حيث افتتحت الأقسام الخاصة بالفنون الرقمية والتصميم واستحداث كليات خاصة بذلك والأمثلة كثيرة في مناطق المملكة. كجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القصيم وجامعة أم القرى أو في بقية الجامعات السعودية التي أظهرت الدعم الكامل لجميع أنواع الفنون الرقمية من خلال البرامج التخصصية التي قدمتها لطلبتها وساهمت في تخريج دفعات من المصممين الرقميين الذين سيغطون متطلبات السوق المحلية مما يدعم ذلك رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح يواكب في مخرجاته كل جديد وعصري.
واستعرضت “الشبلي” في ورشتها كذلك المشاريع التنموية التي تهتم بالفنون الرقمية ومن نماذجها، واحة الدرعية للفنون، وبيت جميل بمدينة جدة، مؤكدة أنها مشاريع يفخر بها كل مواطن سعودي ويسعده رؤية بلده في مصاف الدول المتقدمة ثقافيا وعلميا.
وفي ختام الورشة وضعت “الشبلي” جملة نقاط استشرفت بها مستقبل الفنون الرقمية بالعالم ومنها ذلك تأكيدها أن الفن الرقمي سيصبح له جمهور أكبر ومقتنين جدد، مع زيادة مبيعات أعمال الفنون الرقمية وارتفاع أسعارها أكثر بالسوق العالمية والمحلية، وزيادة التنافس بين الفنانين الرقميين على تقديم الأفضل والأكثر ابتكارا.
موصية الفنان الرقمي الاهتمام بتطوير مهاراته الرقمية والحذر من الاندفاع غير المدروس وراء هذه التقنية، وغير ذلك من الوصايا العديدة التي طرحتها “الشبلي في ورشتها.

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.