شاء الله ألا يتمكن الزميل فني التسجيلات الخارجية، من الحضور لتونس، وحضور المهرجان، في دورته التي ذكرتها في حديث الأمس، كان ذلك إعاقة لعملي الذي حضرت من أجله، وهو التغطية الإذاعية للمهرجان، وخجلت أن أطلب من الإذاعة التونسية توفير فني، وجهاز تسجيلات خارجية، فهم مشغولون بتسجيلاتهم الخاصة، والاعمال الفنية التي يقدمونها للمهرجان، باعتبارهم شريك إعلامي، وزاد الطين بلة، أن أجهزة الهواتف الذكية لم تكن قد ظهرت، أو ربما لم تنتج بعد، فما كان أمامي غير التنسيق مع غرفة المراقبة الرئيسة في إذاعة جدة، للاستعداد لتسجيل الرسائل عند إجرائي للقاءات مباشرة، عبر هاتفي الجوال، وقد سبب لي ذلك بعض الحرج مع المسؤولين، الذين يصعب أثناء الحدث الآني أن تطلب منه الانتظار لدقائق، حتى يتم الاتصال بجدة، ثم تقوم الإذاعة في جدة للاتصال بي وبدء التسجيل.
لا أنسى تلك المشاعر الفياضة، التي انتابت كل المدعوين والمشاركين في المهرجان، عندما أقامت وزارة السياحة التونسية، حفلًا فنيًا ساهرًا، احتفاءً بضيوف المهرجان، اشتمل الحفل على كثير من الفقرات الغنائية والرقصات المصاحبة، لكن أغنية بساط الريح، للفنان فريد الأطرش، التي غناها أحد فناني السهرة الهبت المشاعر طربنًا .. وحنينًا، وأشياء أخرى يصعب ترجمتها.
يا طاير فوق وكلّك ذوق
أنا مشتاق وضناني الشوق
ودوايّ في سوريا وفي لبنان
نروح يا بساط على بغداد
بلاد خيرات بلاد أمجاد
بساط الريح يا أبو الجناحين.. مراكش فين وتونس فين
بساط الريح قوام يا جميل
أنا مشتاق لوادي النيل
أنا لفّيت كثير ولقيت
البعد عليَّ يا مصر طويل
يقال إن العرب ظاهرة صوتية، فهل عاطفتهم ظاهرة وقتية؟.
يتبع.
* إذاعي سعودي وكاتب
الصور المرفقة:
ــ لقاء إذاعي مع وزير الاتصال التونسي رافع دخيل بالجوال.
ــ اثناء أداء اغنية بساط الريح