رغم كل الجهود التي بذلها الدكتور عبد العزيز الصويغ، في تأسيسه لوكالة الإعلام الخارجي، بوزارة الإعلام، عندما كان وكيلًا مساعدًا في عهد معالي الدكتور محمد عبده يماني، يرحمه الله، وسجل ذلك بتوسع في كتابه (الإعلام الخارجي السعودي .. البدايات الأولى) إلا أنني أختلف معه، في أمر إخراج الإعلام الخارجي، من عباءة وزارة الإعلام، وإنشاء أمانة عامة للإعلام الخارجي، وأتفق مع معالي الأستاذ علي الشاعر، يرحمه الله، الذي رأى أن ذلك يعتبر سحبًا للبساط من تحت أقدام وزارة الإعلام ووزيرها، كما ورد في كتاب الدكتور الصويغ ( خارج الصندوق . . مسيرة حياة) حيث أورد فيه بعضًا مما جاء في كتاب الإعلام الخارجي، وما سبق وكتبه، ربما في مناسبات عدة، في مقاله الصحفي في عكاظ والمدينة، وما ينشره في الوسائط الحديثة.
مخالفتي للدكتور الصويغ، ليست تقليلًا من حسن إدارته للإعلام الخارجي ولأفكاره الجميلة في عملية التنظيم في ذلك الوقت، ولا وجهة نظره الحالية، المبنية على واقع وتخصص علمي، وتجربة دبلوماسية كقنصل عام في هيوستن بأمريكا، وسفير في كندا، وعمله بالقرب من الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله وزير الخارجية ، لكنها القناعة الخاصة، أن وزارة الإعلام هي المسؤولة عن ذلك، ويجب عليها أن تعيد هيكلتها، بحيث تستطيع القيام بالمهام التي أصبحت الآن في وقتنا الحاضر، تحتاج إلى جهود كبيرة جدًا لملاحقة هذا التسارع المذهل، لسياسة المملكة، والنتائج الإيجابية المتحققة، وواقع المملكة اليوم وتأثيرها في العالم.
ذات الهيكلة التي يجب أن تقوم بها وزارة الإعلام في شأن الإعلام الخارجي أيضًا نحتاجها في الإعلام داخليًا، لذلك غرّدتُ بمناسبة موسم الحج الماضي، فقلتُ (بصدق نحن بحاجة إلى ورش عمل إعلامية خاصة بالحج، عسى أن نرقى بالتغطية الإعلامية لهذا الحدث العظيم).
يتبع…