استفيد كثيرًا من قراءة السير الذاتية، خاصة فيما يتعلق بتسجيل للحدث والوقائع، وما يشمل ذلك من معلومات، قد ترتقي إلى درجة التوثيق، عندما يتم دعم ذلك بمستندات وصور.
كتاب السفير الدكتور عبد العزيز الصويغ (خارج الصندوق .. مسيرة حياة) به كثير من الموضوعات، التي حفزتني لكتابة العدد المحدود من الأحاديث السابقة حولها، ولو لا خشيتي من ملل بعض المتابعين ــ رغم قلتهم ــ لواصلت الكتابة عن كل ما يشمله الكتاب، لكن عسى أن أعود إليه ثانية، لأضمن التنوع فيما أكتب، وفي الغالب لا أكتب إلا فيما يستهوني، ولا أعتبر كتابتي إضافة أو أمرًا جديدًا، إنما هي الرغبة في الكتابة، التي امتهنها محترفون، فأجبرهم الاحتراف أو الاسترزاق من الكتابة، إلى الخوض في كل شأن، وهو أمر صعب جدًا، قد يوقع الكاتب في منطقة أقل مما يتوقع منه.
تحية تقدير ومحبة، للدكتور الصويغ، على تفضله بإهدائي نسخًا من كتبه، إذ تتيح لي مجالًا للاطلاع والمعرفة والمناقشة، وليس بالضرورة توافق الرأي معه فيما ألف من كتب، أو سطر من مقالات هنا وهناك، أشعر دائمًا أنه يحفزني وغيري لمواصلة الكتابة بشكل مطلق، دون حرج، مادام أن المحتوى لا يخالف عقيدة أو به إيذاء لأشخاص والنيل منهم، فمهما كانت قرارات المسؤول، أو قدرات من نتناول موضوعاتهم وشأنهم فيما نكتب، يجب ألا يكون في ذلك التناول استهزاء، أو تقليل من القدرات العقلية أو الأوضاع الشخصية اجتماعيًا أو اقتصاديا (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا).
*إذاعي وكاتب سعودي