صالون (الثلوثية) لصاحبه المستشار الأستاذ محمد سعيد طيب، الذي أسسه في جدة عام 1974 ــ 1975م، هو امتداد أو إحياء لثلوثية مكيّة، كانت تعقد في سطح أحد المنازل، بالقرب من مقبرة المعلاة، وكان والد الطيب، ووالد الدكتور سعود سجيني، وشخصيات أخرى، من مؤسسيها، وقد حضر الأستاذ الطيب والدكتور سعود وهما في سن الطفولة بعض أمسياتها.
ولأن معظم مرتادي ثلوثية الطيب، من المكيين النزلاء في جدة، فمن الطبيعي أن يتذاكروا في بعض الليالي، الأيام الخوالي في مكة المكرمة، ويحنون إلى مراتع الطفولة والشباب، خاصة أن جل تلك المراتع لم يعد لها أثر على الأرض، لكن الحنين ليس للمكان، وإنما للأحداث والشخصيات، والحياة الاجتماعية آنذاك.
في ثلوثية الطيب، يعتز كل منا بأسرته وبحارته، وبمكة المكرمة وبالمنطقة الغربية، وبهذا الانتماء الكبير للمملكة العربية السعودية، وطن الجميع وظله الظليل، وفي مجموعة الثلوثية على (واتساب) تحدث ملاطفات إخوانية، حول أهمية كل حارة، وشخصياتها في مكة المكرمة، وفي هذا الشأن أطلق الصديق الأستاذ عبد الله عادل طيب على حارة الشامية اسم (عاصمة) مكة المكرمة، فأطلقت على حارتي السليمانية (العظمى).
أجياد هي الحارة التي تستحق أن يطلق عليها اسم (عاصمة) مكة المكرمة، منذ عهد حكم الأشراف لمكة المكرمة، وكذلك الحال في بداية العهد السعودي، حتى وفاة جلالة الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، يرحمه الله، فالحميديّة والنيابة (مقر الإدارات الحكومية) والمالية ومطبعة الحكومة، ومستشفى أجياد، كلها تقع في الواجهة من حارة أجياد أمام المسجد الحرام.
يتبع…
*إذاعي وكاتب سعودي
الصور المرفقة :
ــ صالون الثلوثية
ــ مستشفى أجياد
ــ محمد سعيد طيب
ــ د. سعود سجيني