وللحديث بقية . . (3)

عادة ما تنشر الصحف السعودية، عن فوز الإذاعة بجوائز في المهرجانات أخبارًا مختصرة، ولم يكن ذلك يريحني كثيرًا، وعندما فازت الإذاعة السعودية بثلاث جوائز ذهبية لبرنامج واحد، في تلك الدورة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي كان موضوع الحديثين السابقين، كنت قد تركت إعداد صفحتي (ديجيتال) اللتين كنت أحررهما أسبوعيًا، في جريدة البلاد، بسبب تسلمي إدارة إذاعة نداء الإسلام، وانشغالي بإعادة هيكلتها، واظهارها بصورة محدثة، فطلبت من الأستاذ علي محمد الحسون، رئيس تحرير جريدة البلاد (الأسبق) أن يسمح لي بكتابة مقال مطول، ينشر على يومين متتاليين، حيث شغل كل مقال نصف صفحة تقريبًا، تحت عنوان (تونس المكان والزمان والمهرجان) قلت فيه تفاصيل كثيرة عن المهرجان والجوائز، مذكرًا بفوز الإذاعة السعودية من قبل بجائزة ذهبية، في مارس 2006م في مهرجان الخليج، الذي ينظمه جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، حيث كنت من مقدمي حفل الختام، وكان البرنامج الفائز (لا للإرهاب) أيضًا من إعداد الزميل الأستاذ سمير بخش.
كانت البرامج التي تشارك بها الإذاعة السعودية في المهرجانات، تنتج خصيصًا للمسابقة، ويتم اختيار كل عناصر البرنامج بعناية فائقة، ويستغرق ذلك وقتًا ليس بالقصير، وخلال الفترة الزمنية بين تلقي التكليف بالاشتراك في المهرجان، مرورًا بالإعداد والإنتاج، ثم ارسالها، وانتظار موعد المهرجان، وأيام التحكيم، ثم الحفل الختامي، الذي تعلن فيه أسماء البرامج الفائزة، كل تلك الفترة الزمنية كانت بالنسبة للزميل بخش، ولإدارة الإذاعة فترة عصيبة، لذلك تكون الفرحة بالفوز كبيرة جدًا والخسارة مؤلمة جدًا.
يتبع.

* إذاعي سعودي وكاتب

الصور المرفقة:
ــ اثناء تقديم الحفل الختامي لمهرجان الخليج عام 2006م في البحرين
ــ الفنان عبد الله السدحان يعلن فوز الإذاعة السعودية بالجائزة الذهبية
ــ سمير بخش يتسلم الجائزة الذهبية.