اعتبارًا من هذا الحديث، أبدأ التذكير بأسماء بعض المفكرين والمثقفين والأدباء، من المملكة العربية السعودية، الذين غابوا عن دنيانا، ولم نعد نسمع بشكل لافت أسماءهم، أو معرفة إنتاجهم، إلّا من خلال من وفقه الله، من الباحثين لكتابة مقال أو إصدار دراسة نقدية أو إصدار كتاب بشكل متباعد جدًا، لا يُمكَن الجيل الجديد من معرفة تلك الأسماء وإنتاجهم، وأكرر ما سبق وقلته (أعمل قدر استطاعتي، وبقدراتي المتواضعة، على التذكير بأسماء وإنتاج شخصيات غابت عن دنيانا، ولم يقم ورثتهم بمحاولة التذكير بهم، وما سوف أقوم به من خلال هذه الأحاديث، هو عمل متواضع جدًا، وليس بحثًا علميًا، أو نقدًا احترافيًا، إنه اجتهاد، يمكنني منه ما هو متوفر في مكتبتي المتواضعة جدًا، الهدف منه فقط التذكير).
بتحيز مبرره محبتي للعمل الإذاعي وأهله، أبدأ باسم الشاعر الإذاعي، السفير حسن عبد الله القرشي، يرحمه الله، لم استضفه بكل أسف في أي من برامجي الإذاعية أو التلفزيونية، لكني شاهدته أكثر من مرة، في مناسبات أدبية وثقافية، فأعجبت بأناقته، ويصدف أن أجد في مكتبتي بعض كتبه ومنها (تجربتي الشعرية) الطبعة الرابعة، الصادرة عام 1993م، عن دار القرشي للنشر والتوزيع، وليس بمستغرب أن يكون لديه دار نشر كغيره من الأدباء، الذين لم تطبع دور نشر إنتاجهم، فالأديب يصعب عليه كثيرًا عرض نفسه وإنتاجه، فيجد من الأفضل أن يقوم هو بتأسيس دار نشر لإنتاجه وإنتاج الآخرين.
(تجربتي الشعرية) كتيب عدد صفحاته (94) تحدث فيه الأستاذ القرشي عن تجربته الشعرية، وقدم نماذج من شعره، ونبذة عن حياته، وبعض ما قيل عن شعره
يتبع.
*إذاعي وكاتب سعودي
الصور المرفقة :
ــ الشاعر حسن القرشي
ــ غلاف الكتيب