ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ، بمكة المكرمة عام 1934م، وتوفي عام 2004م، تخرج ﻣﻦ المعهد ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ بمكة المكرمة، ثم ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ﺁﺩﺍﺏ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺷﺮﻑ من جامعة الرياض (الملك سعود) ﻋﻤﻞ في ﺍﻟﺴﻠﻚ الحكومي في ﻭﺯﺍﺭﺓ المالية، وﻋﻤﻞ ﺭﺋﻴسًا للمذيعين ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ المملكة ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
قال ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺯﻭﺍﻭﻱ، أول مذيع في الإذاعة السعودية، عن عمل القرشي في الإذاعة (ﺃﺿﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹِﺫﺍﻋﺔ ﻟﻮناً ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻷﻧﻴﻖ، ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ مما ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﺸﻜﺮ).
ﺍﻧﺘﻘﻞ القرشي ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ إلى ﺍﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، فعمل ﺳﻔيرًا للمملكة في ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ثم في ﺍالجمهورية ﺍﻹِﺳﻼﻣﻴﺔ المرويتانية، ثم عاد لوزارة الخارجية حتى تقاعده، حيث تفرغ لعمله الأدبي كتابًة ونشرًا، وقد كان ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﻋﻀﻮًا في مجمع ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ بمصر، ومجمع ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ، وﺭﺍﺑﻄﺔ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
وبالطبع كان الأستاذ القرشي، يشارك بالكتابة في ﻋﺪﺩ ﻣﻦ الصحف والمجلات المحلية ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وإلقاء المحاضرات في ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ المملكة وفي ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. له عدد من الدواوين الشعرية منها (ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ الملونة، ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ، ﺍﻷﻣﺲ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ، ﺳﻮﺯﺍﻥ، ألحان ﻣﻨﺘﺤﺮﺓ، ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﺍﻟﻨﻐﻢ اﻷﺯﺭﻕ،
بحيرة العطش، ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﻐﺪ، ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ.) وله أيضًا إصدارات نقدية، ودراسات أدبية، وأعمال نثرية ومجموعة قصص.
يتبع.
*إذاعي وكاتب سعودي