تحذير لرواد مواقع التواصل الاجتماعي : “دوامة الصمت” الخطر الأكبر وراء ترويج الشائعات

0 107

تحذير لرواد مواقع التواصل الاجتماعي :
“دوامة الصمت” الخطر الأكبر وراء ترويج الشائعات

عاطف عبد العزيز

 


أكد الإعلامي علاء وحيد كبير المذيعين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون أن المعلومات والشائعات تؤثر على نفسية الكثيرين ممن يصدقونها دون التأكد أو الرجوع إلى مصدر المعلومه الحقيقية وهو مايسمى “بدوامة الصمت”، لهذا فعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة دور كبير فى زيادة وعى المواطنين بعدم تصديق الشائعة والاستماع من المسئولين خاصة أن اختلاف تفاصيل المعلومة يؤدى إلى تصديق الشائعة التى تأتى من الخارج ولها مروجون فى الداخل من أجل مكاسب مالية، بهدف وقف مسيرة التنمية والتقدم والتطور، والرجوع للخلف، وللشائعة آثارها الضارة فى بلبلة الأفكار وتضليل الرأى العام والفتنة بين الناس، فهى تعد أحد أساليب الحرب النفسية.


وأضاف أن على رواد مواقع التواصل الإجتماعي التدقيق فى الأخبار المتداولة بها، فحسب إدارة شركة فيسبوك التى أعلنت وجود ٦٠ مليون حساب بمصر من بينها ١٠ ملايين حساب مزيف يتناولون أخبار مغلوطة الهدف منها زعزعة إستقرار الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمها بيت شباب الإسماعيلية، تحت عنوان ” دور الإعلام فى مواجهة الشائعات ” بحضور أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة جمعية بيوت الشباب المصرية وعمرو عمارة رئيس مجلس أمناء بيت شباب الإسماعيلية.
بدء الاعلامي علاء وحيد مناقشات الندوة بوضع تعريف حول مفهوم الشائعة، وهو حسب بعض الباحثين توصيفا مفاده أن الشائعة تصريح يطلق ليصدقه العامة ويرتبط بأحداث الساعة، وينتشر دون التحقق من صحته، وتطرق آخرون إلى أن الشائعة هى ترويج لخبر مختلق، تعمد المبالغة والتهويل أو التشويه فى سرد خبر فيه جانب ضئيل من الصحة أو إضافة معلومة خاطئة لخبر صحيح.
وأوضح وحيد أن مصر تعرضت لسيل من الشائعات طوال الأعوام السبعة الماضية، يكفى ما نشره المركز الاعلامي لمجلس الوزراء حول جهود مواجهة الشائعات خلال عام ٢٠٢٠، الذي كان من أكثر السنوات استهدافاً بالشائعات على مدار الأعوام الستة الماضية، بنسبة بلغت 29.9%، وذلك مقارنة بـ 26.1% في 2019، و16.9% في 2018، و12.2% في2017، و8.5% في 2016، و4.1% في 2015، و2.3% في 2014.
وبالنسبة لترتيب القطاعات طبقاً لنسبة استهداف الشائعات، جاء في التقرير أن الصدارة كانت لقطاع الصحة بنسبة 24.1%، تلاه التعليم بنسبة 18.4%، والاقتصاد بنسبة 15%، والتموين بـ 9.8%، والزراعة بنسبة 9%، والإسكان بنسبة 4.3%، والسياحة والآثار بنسبة 4.1%، والتضامن الاجتماعي بنسبة 4%، والوقود والكهرباء بنسبة 4%، والإصلاح الإداري بنسبة 4%، والقطاعات الأخرى بنسبة 3.3%.
وأكد علاء وحيد أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت مرتعًا ومناخًا خصبًا لإطلاق الشائعات، وأصبح الكثيرون يتعاملون مع المعلومات الخاطئة على أنها حقيقة مسلمة، بل إنهم باتوا يصدقون الأخبار الكاذبة ويرفضون الأنباء الصادقة.

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.