الدكتورة نهلة الصعيدي اول سيدة تعمل بمشيخة الازهر ردا على اتهام الإسلام بمعادة المرأة

0 60

حوار روضة هندى

أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، على أن الوافد لأزهرنا الشريف يلقى عناية ورعاية من فضيلة الإمام الأكبر، هذا الوافد يشغلوا باله وفكر فضيلته، وهم محل نظره واهتمامه بهم، وشهد القاصي والداني على أن عصر فضيلة الإمام الطيب يعد العصر الذهبي للوافد، مشيرة إلى أن تكليفها بمنصب مستشارة لشيخ الأزهر يعد تكليفا و تشريفا، ومدى إهتمام الأزهر بمكانة المرأة وقدرتها على العطاء، موضحة أن قضية غزة وما يحدث فيها يشغل بال وفكر كل الأزهر ورجالاته، ولا يوجد محفل دول ولا مؤتمر عالمي إلا وتجد فضيلة شيخ الأزهر يفضح بشاعة ومدى إجرام الصهيونية العالمية في حق أخوتنا الفلسطينيين.

كيف استقبلت خبر تكليفك بعمل مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، كأول سيده يتم تعينها في هذا المنصب؟
هو تكليف وتشريف في الوقت ذاته وتكليف كونه مسؤولية عظيمة جليلة تتعلق بنشر هذا الدين، والإهتمام بهذه الوفود المهاجرة من شتى بقاع المعمورة لمصرنا الحبيبة، وأزهرنا المعمور، جاءوا من كل حدب وصوب لينهلوا من علوم الدين وتعليم اللغة العربية، وفي الوقت ذاته تشريف لأنه من شخصية في قيمة وقامة مولانا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
لكل عمل رسالة، فما هي الرسالة التي يحملها تكليفك بمنصب مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين؟
هي رسالة عظيمة جدا، ومسؤولية جسيمة، لأنها تتعلق بنشر ذلك الدين الذى نحيا به ونعيش من أجله، وهى رساله كون الذي يحملها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ورسالة كل المصلحين في كل مكان، فلا شك أن الأمر عظيم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأزهرنا الشريف، حيث يحتضن الأزهر في رحابه وعلى مسئوليته ما يقارب 137 جنسية، تشمل ما يزيد عن 60 الف وافد ووافدة، هذا العدد الضخم كان ولابد له من إستراتيجية منظمة، وخطه مدروسة على أعلى مستوى من التخطيط، من أجل إنجاح منظومة العمل مع الوافدين، والحمد لله أن وفقنا في العمل على تفعيل وإنجاح الخطة الإستراتيجية التي وضعها القائمين بالأزهر، وتتمحور هذه الخطة في عدة من المحاور، أهمها: إصلاح البنيه التحتية، والإهتمام بالمناهج الدراسية للطالب والمعلم على السواء، ولا شك أن الوافدين من الجنسين محتاجين الكثير والكثير من البرامج والدراسات المختلفة التي تصب في مصلحته، فوظيفة المركز كانت وظيفة إصلاح أو بناء الإنسان، وليست منصبة في الناحية التعليمية فقط، كما أننا قمنا بإصلاح فكره الى جانب إصلاح نفسه، وهذا يتجلى في وحدة الدعم النفسي للطلاب الوافدين، بجانب وحدة الإخوة الإنسانية، كونهم طلاب مختلفي الثقافات، متعددي البيئات، ومن مختلف البلدان والقارات، فثقافتهم شتى، وعادات ولغات مختلفة، فاجتمعوا كلهم والحمد لله على لغة واحده، ألا وهي اللغة العربية، وعلى دين واحد وهو الدين الإسلامي، وهذا مدخل طيب وناجح من أن نوحد بينهم ليتألفوا ونحقق قول الله عز وجل: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الحجرات:13، فالحقيقة اتجهنا الى عمل برامج وأنشطة كثيرة، وكانت الرؤية واسعة، فإهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالطلاب الوافدين جعلهم أمام عينه، فسعى وعمل على إفتتاح مدرسة للطلاب الوافدين حملت اسم: “الإمام الطيب”، كان الغرض ورؤيته منها صناعة رجال على مأدبة القران وهذا هو المطلوب، على أن يكونوا هؤلاء الخريجين السفراء في نشر الفكر الإسلامي الصحيح بصورته التي نعرفها، والصورة الوسطية المعتدلة، وهذه هي رسالة الأزهر العالمية.
ما هي الخطوات التي أنتهجها مركز الوافدين في التعامل مع هذا الكم الكبير من الوافدين؟
أول، ما انتهجنا أولى الخطوات في التعامل مع الوافدين، قمنا على رعايته رعاية كاملة، شملت هذه الرعاية الناحية النفسية والصحية والعلمية والثقافية، فأقمنا العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والمختلفة، فلم تكن مهمتنا تنحصر فقط مع الطالب في قاعات الدرس فحسب، وإنما بعد ذلك سعينا واعتنينا في بناء هذا الإنسان فكانت فيه، فكانت فيه أكاديمية مواهب وقدرات تحمل بين جوانبها 16 مدرسة، منها مدرسة الخط العربي، والشعر، والتصوير الفوتوغرافي، والتحدث باللغات الأجنبية، كما كانت هناك مسابقه عالمية للشعر، بجانب بعض من الأنشطة الرياضية، كما كان للوافدين لأول بالأزهر نشاطات ضمت 6 مسابقات من المسابقات الرياضية، وهذا يوضح أن مركز الوافدين مهتم بالطالب من جميع جوانبه ونواحيه، وهناك رعاية أخرى بالوافدين تتمثل في المنح الذين يأتون على منح من بلادهم على منح من الأزهر الشريف، بجانب رعايته على من أتوا على غير منح نتولاهم بالرعاية والعناية والإهتمام به، كما للطالب الوافد أسرة كبيرة تحتضنه وتقوم على كل شئون منذ وطىء قدميه مصر حتى الرجوع إلى بلاده تتمثل الأسرة الكبيرة من معلمين وإداريين وأخصائيين اجتماعيين ومسؤولين عنه، نوفر له ذلك الجو الذى يساعده على تعلم العلم الصحيح وعلى أن يمضى وقته كله في طاعة الله عز وجل هدفنا من هذا أن يستفيد من الأزهر كل الإستفادة عندما يأتي الى مصر، فوقته كله منظم ونحاول أن ننجح فى بناء شخصيته وإنسانيته.
هناك من يتهم المناهج الأزهر بأنها تنتقص حق المرأة والتقليل من مكانتها، فما تعليقك ؟
هذا الاتهام ليس في محله ،وليس موجود على أرض الواقع، لأن من كرم المرأة هو الإسلام، ومناهجنا كلها شاهدة على تكريم حقوق المرأة، وحفظ حقوقه، وما لها من حقوق، وما عليها من واجبات، لأننا ندرس في الأزهر دين الله ودين الله واضح في تكريمه وإعجازه للمرأة، وعمل كمستشارة لفضيلة الإمام الأكبر أكبر شاهد ودليل في الرد على هؤلاء.
أوضاع غزة شغلت كل مسلم غيور على وجه الأرض، كيف تناول المسئولين بقطاع البعوث الإسلامية هذه القضية مع الطلاب الوافدين؟
نحن الى جانب ما قمنا به من وقفات تضامنا مع كل هؤلاء الطلاب لنقول قولا واحداً أن أي عقل يرفض ذلك، وإن الأزهر الشريف يرفض هذا الأمر، وانتفاض فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مع الأزهر كاملاً لربط هذا في بياناته وفي إسعافاته الدائمة عن طريق بيت الزكاة المصري، كما خصصت مجلة “الأزهر”، وجريدة “صوت الأزهر” اعداد لهما للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما كان للأزهر قبل أن يحدث ما حدث أن عقد مؤتمر عالمي للدفاع عن القدس، كما سعى فضيلة الإمام الأكبر وكل رجالات الأزهر الشريف للدفاع عن القضية الفلسطينية وتعريف الأمة كلها بقضية فلسطين وبذلك التاريخ والميراث العزيز على المسلمين نحن نقول لابد أن نلتف جميعاً حول قول الله تعالى (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) الأنفال:46.

 

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.