عودة نتنياهووعودة الصراع من جديد

بقلم د. تامر خفاجي

52

عاد رئيس وزراء الصهيوني نتنياهو إلى سدّة رئاسة الوزراء بعد أن حُرِم من تسلّم الرئاسة في 2019 بسبب مجموعة من التهم الموجّهة إليه تتعلّق بقبول رشاوى، واحتيال وتزوير، وخيانة الأمانة. عاد هذه المرة بعد الانتخابات العامة الشهر الجاري بدعم من الأحزاب الأرثوذكسية الصهيونية المتطرّفة التي دائماً ما تفضّل سياساته القمعيّة والوحشية ضد الفلسطينيين ورغم التهم الموجهة إليه، لكنه استطاع العودة لعدم صدور حكم قضائي نهائي يدينه والذي يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد إلى سنوات من التحقيق، ومع طمأنته من قِبل الأحزاب اليمينية بإسقاط التهم الموجهة إليه وهو ما يشعره بالارتياح في مواصلة حياته السياسية.
عودة الصهيوني نتنياهو تعني تهديد العرب مع المزيد من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وتحت الحصار في غزة، وإصرار على تحدّي القانون الدولي ومواصلة ارتكاب جرائم شنيعة ضد الإنسانية. ولعل ذلك يرجع إلى طبيعة شخصيته العدوانية اللامحدودة التي يعتمد عليها كوسيلة لتكسّبه الانتخابي والتي يتفرّد بها عن بقية الزعامات الصهيونية والتي جعلته يشغل أطول فترة في رئاسة الكيان الصهيوني لم يبلغها أحد قبله، وهو بذلك لا يختلف عن جورج والاس، الحاكم السابق لولاية ألاباما الأميركية الذي اشتهر بشعاراته العنصرية ضد السود وكانت سبباً لفوزه بمنصب حاكم الولاية لفترات عدة منذ بداية الستينات حتى نهاية الثمانينات.

وبلغت عدوانية نتنياهو حداً أن تحدى الرئيس أوباما الذي وقّع الاتفاقية النووية مع إيران، حيث زار نتنياهو الكونغرس وطالب أعضاءه برفض الاتفاقية والانسحاب منها وقد انسحب منها الرئيس ترامب في ما بعد. ربما الوحيد من الرؤساء الأميركيين الذي يدرك خطورة تدخلات نتنياهو في السياسة الأميركية هو الرئيس بوش الأب الذي أصدر وزير خارجيته جيمس بيكر أمراً في العام 1989 بمنع نتنياهو من دخول وزارة الخارجية عندما كان نائباً لوزارة خارجية كيانه.

عودة الصهيوني الإرهابي نتنياهو لرئاسة الوزراء سيصاحبها ترقّب عما سيقوم به من أعمال وحشيّة ضد الفلسطينيين مثل استخدام القوة المفرطة لإرهابهم، وهدم منازلهم وقضم أراضيهم وإيداع المزيد منهم في السجون مع قصف غزة بالأسلحة الثقيلة وخنق سكانها المُحاصرين، من أجل إعادة صورته كبطل أمام حزبه وناخبيه الأصوليين المتطرفين، مع تلهّفه لإعادة فتح باب التطبيع من جديد.
وللحديث بقية مادام في العمر بقية ….وغدا أفضل بإذن الله

يقدم موقع المدن الإخباري تغطية شاملة ومحدثة على مدار الساعة لمختلف المجالات الإخبارية، حيث نتابع آخر التطورات في أخبار السياسة والاقتصاد والرياضة والمجتمع.

أخبار التعليم: أحدث الأخبار حول المناهج، نتائج الامتحانات، قرارات وزارة التعليم، وكل ما يهم الطلاب والمعلمين.

أخبار المدن: متابعة يومية لأهم الأحداث المحلية والتطورات في مختلف المحافظات.

أخبار عربية ودولية: تغطية حصرية للأخبار العالمية والعربية، من السياسة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

اقتصاد وبنوك: رصد مستمر لأسعار العملات، تطورات البورصة، أخبار البنوك والاستثمار والأسواق المالية.

تحت القبة: تقارير وتحليلات حصرية حول القوانين والتشريعات وقرارات البرلمان.

ثقافة وفن: متابعة لأخبار السينما، الدراما، الفنون، المهرجانات الثقافية، والإبداع الأدبي.

حوادث: تغطية حصرية للأحداث الطارئة، الحوادث المرورية، والجرائم اليومية.

رياضة: أحدث الأخبار الرياضية، نتائج المباريات، انتقالات اللاعبين، وتحليلات الدوريات المحلية والعالمية.

عقارات: تقارير عن سوق العقارات، أسعار الوحدات السكنية، والمشروعات الجديدة.

قناة المدن: محتوى مرئي حصري يشمل تقارير فيديو وتحقيقات ميدانية.

مجتمع المدن: أخبار المجتمع، الفعاليات المحلية، وقصص النجاح والابتكار.

مقالات: تحليلات ورؤى مختلفة حول الأحداث السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية.

تابع موقع المدن للحصول على تغطية إخبارية موثوقة، شاملة، ومتجددة على مدار الساعة.