أمن مصر مسئوليتي الأولي

بقلم / دكتور يسري الشرقاوي

0 62

شكراً .. سيادة الرئيس ونشهد الله علي انك مقاتل من طراز فريد ، قوي في الحق لا تتزعزع .. مخلص للوطن بكل جسارة .. وخلفك جيوش مصر التي تمتد من عقيدة خالد بن الوليد مرورا بصلاح الدين وانور السادات ،، لا خوف علي مصر العظيمة بل علي الامة طالما جيشُ مصر بخير!!

شكراً سيادة الرئيس!!

ففي الوقت الذي ارادوا فيه تدمير جيش مصر واقحامه في حروب اهلية حتي يستطيعوا الانقضاض علي المنطقة و وقفت انت مغوار مقدام جسور وخلفك جيش وطني خالص للنخاع وقولتم للعالم نحن لها ،، وكنتم وفعلتم وصدقتم ،، واشهد الله ان رجال القوات المسلحة المصرية هم من قال فيهم الحق تبارك وتعالي ” رجالُ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ” .. نعم وبالصدق والعزيمة اعدتم التطوير تشكيلا وتسليحاً نوعاً وكماً عدة وعتاد ،، ولم تتوقفوا لحظة علي الرغم من استخدام كل انواع الحروب الموجهة علي مصر وشعبها ومحاولات الحصار الجغرافي والاقتصادي والسلعي .. الاّ انكم كنتم علي العهد وقابلتم التحدي بما اهو اكثر منه تحدي فابدلتم الحروب عليكم بنظريات بناء وتنمية شاملة شهد لها التاريخ وستقف علامات بارزة لدي المستشرقين ولدي المؤرخين المنصفين

شكرا لك سيادة الرئيس!!

ورسالتي هنا لمن كانوا دائمي النطاعة والتلفظ والسخرية من جيش مصر وجنوده ومشاريعه التنموية … هل وصلكم الخطب ؟ هل فهمتم الرسالة ،، والذي نفسي بيده ،، لو انه جيش مكرونه ومربي كما كنتم تتلفظون ايها السفهاء ما انتظر اليهود لحظة علي مصر وارضها وشعبها ،، الاّ انهم يعرفون جيداً ماهي مصر وجيشها وقائدها الجاهز اليقظ المستعد دوما لخلع الزي المدني وقيادة جيش اوله في القاهرة واخره في القدس والامريكان يعلمون ذلك جيدا ،، واذا كان ذلك كذلك فنقول لكم انتم لا تعرفون عقيدتنا رغم زعمكم انكم تدرسونها في معاهدكم ،، رجالنا ذهب لا يصدأون وفي النزال والحروب اشاوس يزأرون ،، لا يتراجعون خلفاً فحبهم للشهادة مثل حبكم للحياة ،، فلا تلعبوا بنيران الحروب سواء دُفعتم عليها او سوقتونا اليها المحصلة واحدة وعلي الباغي تدور الدوائر ،، وما قدمتموه من سيناريوهات ضغوط اقتصادية علي مصر اورثت الشعب العظيم جلداً بل اصبح ايضا يعرف مخططكم وليس لديه ما يبكي عليه والتاريخ يؤكد ان جيش مصر المذكور في القراَن ، يلتف حول شعبه وشعبهُ يطوّقه من خلفه نسيج واحد وقت الازمات !!!

سادتي،،

ان التاريخ دوما لا ينسي الامم التي تصطف الاصطفاف الوطني وتتحد وقت الازمات ، ولا ينسي ابداً الاقوياء ولا يشترط اذا كانوا اغنياء او فقراء وانما يرصد المؤرخون العزة والكرامة بمقياس يصعب علي الغير ان يقيسون انفسهم به لا سيما اذا كانوا رعاع محتلون وغادرون وتاريخهم علي مدار عقود ملطخ بدماء الاطفال والشهداء ،، لا تتفهموا صبرنا ضعفاً ولا حُلمنا وهناً ولا سلامنا كسرا،، بل اقبلوا بكل رحابة ان تستمعوا لصوت العقل وهو صوت مصر القادم من تعاليم الحضارة والتاريخ والانسانية ورسالات الأديان السماوية ،، فكل الكتب السماوية درّستنا ان السياسة قوة وان عصور الوهن لا تندب سلاماً،، فسلاماً علي روح من قرأ القرأن في الكنيست وعلي من جاء اليكم في عقر داركم مناديا للسلام من منطلق روح النصر روح السادس من اكتوبر العظيمة .. رسالتي للعالمين ،، الاّ مصر اذا اردتم سلاما ً للعالم عادل ،، وحلول لقضايا الشرق الاوسط ،، فانظروا الي مصر بعين المدقق وافحصوا ستجدوا مركز الارض وميزان العدل وكنانة الله و دار الامن والامان ،، والتاريخ قبل ان يُكتب ،، هذه رسالتي للعالمين ،، ونحن باذن الله خلف القائد الاعلي وخلف القائد العام وخلف حكومتنا الرشيدة في اصطفاف الي يوم الدين ،، بعيداً عن اي مهاترات ،، انها مصر ياسادة!!

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.