وللحديث بقية.. (55)

جدة : عدنان صعيدي

0 47

(كانت صحيفة البلاد بعد صدورها من جدة، برئاسة صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ حسن قزاز، يرحمه الله الصحفي النشط، يستعين بطلب بعض الأخبار من قبل قسم الأخبار في الإذاعة، كما أننا كنا نعتمد على الأخبار المحلية مما تنشره البلاد، لأن الأستاذ القزاز كان يتحرك بشكل فاعل، من خلال تجنيده لعشرات المتعاونين، لمد الصحيفة بأخبار المناطق ويدفع لهم مكافآت مالية.)

الأسطر أعلاه شهادة حق، من الأستاذ حسين محمد العسكري، يرحمه الله، مدير عام إذاعة جدة، وأمين منظمة إذاعات الدول الإسلامية الأسبق، في حق الأستاذ الكبير الصحفي والأديب، حسن عبد الحي قزاز، يرحمه الله، الذي امتلك حسًا صحفيًا كبيرًا، بأهمية الخبر في زمن عدم توفر الإمكانات الفنية والبشرية، في الصحافة المحلية في المملكة العربية السعودية.

يعتبر القزاز من مؤسسي الصحف المحلية، في عهد الافراد، إذ أسس وامتلك قبل جريدة البلاد، جريدة عرفات ورأس تحريرها، ويعد أول من أسس مكتبًا صحفيًا لصحيفة سعودية خارج البلاد، بتأسيسه مكتبًا للجريدة في بيروت ثم في الخرطوم.

ولد الأستاذ القزاز، عام 1338هـ/1918م بمكة المكرمة، وهو من خريجي مدرسة الفلاح،  بدأ حياته العملية طابع آلة كاتبة، في الشركة العربية للسيارات، وفي عام 1957 أصدر صحيفة «عرفات» من مدينة جدة، التي اندمجت بعد ذلك مع «البلاد» السعودية، وصدرت باسم البلاد، ورأس تحريرها، بالاشتراك مع الأستاذ فؤاد شاكر، يرحمه الله، وهو عضو مؤسس في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر.

استضفته في أحد برامجي الإذاعية، بعد أن ترك العمل الصحفي، وتفرغ لأعماله الخاصة، وتأليف الكتب، وكانت دهشتي كبيرة جدًا عندما استضفته في برنامج (مشوار) التلفزيوني، لصالح شبكة راديو وتلفزيون العرب، فقد كان متواضعًا في تعامله مع فريق التصوير، ولم يبد أثناء حديثه عن حياته تعاليًا يشير إلى أنه صنع المعجزات، كما يتحدث البعض.

يتبع .

*إذاعي وكاتب سعودي

 

الصور المرفقة :

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.