وللحديث بقية.. (59)

جدة : عدنان صعيدي

0 59

وُلد الأستاذ محمد حسين زيدان، بالمدينة المنورة، عام 1327هـ، تخرج في المدرسة الراقية الهاشمية، عام 1344هـ، وقد بدأ حياته العملية معلمًا بمدرسة دار الأيتام بالمدينة المنورة، في عام 1358هـ عُيّن رئيسًا لكتاب رئاسة مشايخ الجاوا بمكة المكرمة، انتقل بعد ذلك إلى وزارة المالية، وشغل عدة وظائف، منها وظيفة مدير إدارة الخزينة العامة، ثم تفرغ للأدب والاطلاع.
كان يفخر أنه معلم صبية، والحق أنه إذا وقف في أي محفل وارتجل، كان أستاذًا، فلم نره يمسك ورقة وهو يخطب، وتحتفظ ذاكرته بأحداث وحكايات، تجعل لارتجاله نكهة، يطرب لسماعها الحاضرون فتجد الجميع منتبهًا ومنصتًا.
كان من حسن حظي، تقديمه كثيرًا في (اثنينية) الخوجه متحدثًا عن الضيف المكرم، حتى إن لم يكن يعرفه من قبل، فكانت كلمته هي الأولى دائمًا، ثم يغادر (الاثنينية) وقد ترك اثرًا كبيرًا لدى المحتفى به والحاضرين.
إنسانيًا لا يفرق في مساعدة الناس بوجاهته أو بماله، بين من يعرف ومن لا يعرف، ولا يُكلّف من يستعين به جهدًا في التواصل معه، بل يكون سعيه محرجًا جدًا لكل من يستعين به، وكأن الأستاذ الزيدان هو صاحب الحاجة.
في حديثه صراحة مغلفة بالظرف، وعندما يحاول أحدهم الوشاية بينه وبين أحد أقرانه من الأدباء، فإنه يبتسم، ولا يعقب، مدركًا أن نتيجة الوشاية خلاف ليس له أي نتائج إيجابية.
يتبع.

إذاعي وكاتب سعودي

ــ الشيخ عبد المقصود خوجه مرحبًا بالأستاذ الزيدان يوم تكريمه
ــ الأستاذ الزيدان متحدثًا يوم تكريمه في (اثنينية) الخوجه
ــ الأستاذ الزيدان بين معالي الشيخ عبد الله بلخير والشاعر عمر أبو ريشة في (الاثنينية)

بنك مصر مقالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.